الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الانحراف في العمود الفقري، ما علاجه؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عندي انحراف في العمود الفقري في جهة اليسار، ودرجة الانحراف تقريباً 31 درجة، ومع بروز في الصدر، وعمري الآن 21.

هل ينفع لبس الحزام في تحسين أو تعديل الانحراف أو يستلزم عملية جراحية؟ وهل العملية الجراحية تعتبر خطرة على حياة الشخص أو قد يصاحبها خطأ طبي يؤدي إلى شلل لا قدر الله أو شيء؟

هل هناك تأثير على العمود الفقري إذا تمرنت تمارين رياضية أو أثقال؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مصطفى حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

إن علاج الجنف يعتمد على زاوية الجنف، فإذا كانت زاوية الانحناء أقل من 25 درجة فتتم متابعته، وحساب زاوية الانحناء في الأشعة السينية على فترات زمنية منتظمة.

أما إذا زادت زاوية الانحناء عن 25 درجة إلى 30 درجة في الأطفال الذين لديهم قابلية النمو، فيوصى باستخدام دعامة خاصة بهم للحد من زيادة الانحناء، ولكل دعامة شكل وطرق للاستخدام تختلف عن الآخر، ويعتمد اختيارها على العديد من العوامل لكي تلائم الخواص المحددة لكل انحناء، وتساعد الدعامة على عودة الوضع المستقيم للعمود الفقري إلى حد مقبول ، ويمكن تعديل الدعامة حسب النمو المريض.

إذا كانت زاوية الانحناء من 25 إلى 40 درجة فإنه يتم استخدام الحزام لتصحيح الانحناء، والبعض يستخدم الحزام لزاوية انحناء إلى 50 درجة حسب مرونة العمود الفقري.

التمارين لا تصحح ما قد حصل من الجنف إلا بجزء بسيط، إلا أنها قد تحد من تطور الانحناء, وتفاقمه، ويشرف المعالج الطبيعي على التمارين التي يقوم بها المريض لتقوية عضلات الظهر، والتركيز على عضلات معينة لمنع هذه العضلات من الضعف، والذي قد يزيد الانحناء.

الانحناءات التي تكون بدرجة (40) أو أكثر تستدعي إجراء عملية جراحية لأن هناك احتمالاً كبيراً بتفاقم حالة الانحناءات حتى بعد توقف نمو العظام، ويتم فيها تعديل التقوس وتثبيت العمود الفقري بالوضع الصحيح باستخدام مسامير وأسياخ طبية.

عادة ما تبقى هذه المسامير والأسياخ في جسم المريض وتترك مكانها، حيث أنها ليس لها آثار جانبية، وتهدف العملية الجراحية إلى دمج الفقرات المصابة بالجنف مع بعضها، وهذا الدمج يمكن أن يكون من الأمام أو من الخلف، مع استخدام قضبان ومسامير ودعامات لتثبيت فقرات العمود الفقري للتقليل من زاوية الانحناء وجعل الفقرات عمودية قدر الإمكان.

يمكن اعتبار هذه العمليات آمنة وذات نسبة نجاح كبيرة جداً بيد الجراح المختص بهذه الجراحات، وبعد الجراحة يشعر المريض براحة نفسية وجسدية بسبب التحسن الكبير في المظهر الخارجي، مما يمكنه من ممارسة الحياة بشكل طبيعي.

تقدّر مخاطر الخضوع للجراحة بنسبة 5%. وقد تكون المضاعفات التهابات الأنسجة اللينة، أو التهابات عميقة، مشاكل في التنفس، نزيف، إصابات عصبية .

بعد خمس سنوات من الجراحة فإن 5% ممن يجرون العملية يحتاجون إلى إعادة العملية، والعلاج الطبيعي بعد العملية, قد يستمر عدة أسابيع

بما أن زاوية الجنف عندك هي بين 25-40 فالعلاج المفضل في مثل هذه الحالة هو لبس الحزام Brace
وإجراء الجراحة يتم بعد زاوية 40 درجة.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً