السؤال
بعد الصلاة والسلام على سيدنا أفضل الخلق محمد وعلى اله وصحبة أجمعين أشكركم جزيل الشكر على هذا الموقع المميز وأطلب من الله تعالى أن يضعه في ميزان حسناتكم يوم الحساب.
مشكلتي هي أني قبل شهر أصابني ضيق نفس حاد وتسارع في نبضات القلب وتنميل في الأطراف؛ مما جعلني أذهب مسرعا إلى المستوصف القريب ولكن الطبيب الذي كان هناك -سامحه الله- قام بإخافتي بشكل كبير بقولة: إن الرئتين لدي مغلقة ولا يوجد أكسجين, ولم يستطع أن يحدد الحالة وحوّلني إلى المستشفى, وعند وصولي كانت قد انتهت النوبة ولم يجدوا شيئا, وفي اليوم التالي أصبت بنفس الشيء وذهبت إلى المستشفى مسرعا وخائفا, وعندما قاموا بعمل تخطيط للقلب مرتين وفحص للدم و فحص للغدة الدرقية وصورة طبقية؛ وكل الفحوصات كانت سليمة والحمد لله إلى أن اتصلت بطبيب صديق وقال لي إن هذه هي نوبة هلع ويجب عليك أن تراجع طبيبا نفسيا.
عند مراجعتي للطبيب النفسي قام بوصف دواء فافرين 50 مرة واحدة على أن أراجعه بعد 3 أسابيع, ولكن بعدها بيومين أصابتني نوبة أخرى فاتصلت به فقال ارفع الجرعة إلى 100 (أي حبتين) والحمد لله من بعد ما تم رفع الجرعة (من حوالي 3 أسابيع) لم أصب بنوبة, ولكن يا سعادة المستشار أحس بثقل في رأسي ودوخة مستمرة وتعب عام وخمول ومزاج متقلب (أي أكون متفائلا وأريد العودة للعمل وأحيانا أكره العمل والعودة له) وخوف خفيف عندما أكون لوحدي خارج المنزل, ولا أستطيع أخذ نفس كامل إلا مرة من كل 10 مرات, وعندما آخذه أشعر بارتياح, وهذه الأعراض أدت بي إلى أخذ إجازة من العمل لمدة شهر, مع العلم أني آخذ الدواء صباحا ومساء.
أرجوك يا سعادة المستشار أن تدلني ماذا أفعل وهل سوف أرجع كما كنت من قبل -أي طبيعيا-؟ وكم أحتاج من الوقت؟ وماذا علي أن أفعل؟ وهل مع الدواء سوف أشفى؟ وكيف يمكن أن أتخلص من هذه الآلام؟ مع أني رقيت نفسي وذهبت عند رقاة وهذا أفادني والحمد لله.
أتأسف على الإطالة في سؤالي ولكن أرجو من الله أن تكونوا أحد أسباب شفائي من بعد الله وأن يرزقكم الله العلم الصالح لكي تفيدوا الناس به وشكرا.