الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من الوسواس وعدم الثقة بالنفس، فهل هناك حل؟

السؤال

السلام عليكم

أنا أعاني من عدم الثقة بالنفس، فقد وجدت في النت شيئا اسمه الوسواس القهري، وأنه من أعراضه التأكد من الشيء أكثر من مرة، والندم دائما على أحداث كاذبة، وعدم التأكد من أي شيء، وكل ذلك ينطبق علي، فعندما أكتب شيئا ما أعيد النظر إليه أكثر من مرة، وبالرغم من ذلك فأنا دائما ما أشكك في نفسي ما كتبته بأن فيه خطأ ما، ولقد كرهت نفسي كثيرا بسبب هذا الموضوع!

فهل هناك حل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ليان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب.

مفهوم عدم الثقة بالنفس هو مفهوم مغلوط، وحقيقة هو من أسوأ وأخطر المفاهيم التي انتشرت الآن بين الشباب.

ما هي الثقة بالنفس؟ الثقة بالنفس تقوم على مبدأ أن أكون مفيداً لنفسي ولغيري، وأنا لا أحقر من قيمة ذاتي، وأن أكون فعالاً، وأن أدير وقتي بصورة صحيحة، وأنا أكون متوازناً نفسياً واجتماعياً، وعملياً وكطالبة عليك بالاجتهاد عليك بالمثابرة عليك ببر الوالدين والصلاة في وقتها.

أرجع مرة أخرى وأقول إن حسن إدارة الوقت يؤدي إلى حسن إدارة الحياة، هذه هي الثقة بالنفس، أما بالنسبة لما وصفته بالوسواس القهري، فالصورة التي رسمتها حول أعراضك لا أستطيع أن أقول بأنك تعانين من متلازمة الوسواس القهري، وهناك معايير وشروط خصوصية لهذه الحالة، وما وصفته من الميول إلى الندم، وعدم القدر على اتخاذ القرار؛ أعتقد أن هذا نوع من القلق البسيط، وربما تكون هنالك سرحة وسواسية بسيطة.

عموماً التفكير الإيجابي كما ذكرنا لك بناء الثقة بالنفس، من خلال الأفعال وليس المشاعر، وتنظيم حياتك والنظرة المتفائل نحو المستقبل واللجوء الاستخارة في أمورك كلها خاصة الأمور التي يصعب عليك اتخاذ القرار فيها أو التردد.

وأنا أريد أن أقول لك أنه في مثل عمرك مثل هذه المتغيرات أيضا عادية جداً، هذه السن فيها الكثير من المتغيرات الإيجابية والسلبية في ذات الوقت، عدم التأكد من الذات هذه ظاهرة معروفة في هذه السن، التجاذب، الأفكار والوجدان، والعواطف، أيضا أمور عابرة تحدث في هذه المرحلة العمرية، عموماً كوني متفائلة كوني إيجابية إدارة الوقت بصورة صحيحة، وسوف تجدين أن الأمور قد تحسنت كثيراً، لا أعتقد أنك في حاجة إلى علاج دوائي.

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً