الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل حبوب روفيناك (د) تضر بالحمل؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

في البداية أحب أن أشكر جميع القائمين على هذا الموقع، فجزاكم الله خيراً.

سؤالي يا دكتورة: أنا الآن حامل في أواخر الشهر الخامس، وأحسست بألم في ضرسي، ذهبت لطبيبة أسنان وأعطتني مضاد الأموكسسلين ومسكن روفيناك (د) فاستخدمته لمدة أربعة أيام كل ثمان ساعات حبة واحدة، فلما ذهبت لطبيبة النساء والولادة خوفتني كثيراً من حبوب روفيناك (د) وأنها مضر للحامل وتسبب تشوهات، والآن تركتها ومازلت خائفة من أنها قد تسبب تشوهاً للجنين.

سؤالي الأول: ما ضرر هذه الأدوية على الحامل؟ وهل صحيح بأنها تسبب أضراراً؟

والسؤال الثاني: الضرس ما زال يسبب لي تعباً، فهل أخلع الضرس وأنا حامل؟ وهل هناك ضرر أم لا؟

وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ريم حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

نشكر لك كلماتك الطيبة، ونسأل الله عز وجل أن يوفق الجميع لما يحب ويرضى دائماً، ونرحب بتواصلك معنا في الشبكة الإسلامية.

إن دواء روفيناك (د) يصنف من قبل منظمة الغذاء والدواء الأمريكية على أنه من الصنف (C) وهذا يعني بأن الدراسات على أجنة الحيوانات قد أظهرت ارتفاع نسبة حدوث بعض التشوهات الخلقية (وهي تشوهات غير محددة) عند إعطائها هذا الدواء، لكن لا يوجد بعد دراسات كافية عن تأثير هذا الدواء على أجنة الإنسان، لذلك ينصح بعدم إعطائه للحامل إلا عند الضرورة القصوى، أو عند عدم وجود بديل آخر، أو عدم الاستفادة على المسكنات الأخرى، ولفترة محدودة فقط.

يجب ألا تكرري تناوله في الحمل إلا إن كتبته لك الطبيبة النسائية، فهي عادة أدرى بالأدوية المسموحة أو الممنوعة في الحمل نسبة إلى عمر الحمل، وفي الحمل يفضل تناول المسكنات التي من نوع البنادول وما شابهه في التركيب.

عموما أغلب التأثيرات لدواء الروفيناك - إن كانت ستحدث - فهي تحدث عادة في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، وهي الأشهر التي تتكون فيها أعضاء الجنين، وأنت قد تجاوزت هذه المرحلة، وأيضاً إن بعض التأثيرات قد تحدث في الأشهر الأخيرة، مثل حدوث نقص في السائل الأمنيوسي، أو انغلاق مبكر في القناة الشريانية القلبية، أو تأخر في حدوث آلام الولادة، وأنت لم تصلي بعد للأشهر الأخيرة، لذلك فلا أرى داعياً للقلق في مثل حالتك، خاصة وأنك لم تتناوليها إلا لأيام قليلة فقط، -كما ذكرت في رسالتك- أما دواء الأموكسيسلين فهو من الأدوية الآمنة في الحمل -بإذن الله-.

يمكن عمل أية معالجة سنية أنت بحاجة لها، -بما فيها خلع الضرس- فلا ضرر على الحمل -بإذن الله- لا من الخلع نفسه ولا من التخدير الموضعي، وإن احتجت إلى مسكن فاستخدمي حبوباً من نوع (بنادول) حبتين كل 6 ساعات، أو عند الحاجة.

إن بقاء الضرس بحالة التهاب مستمر بدون علاج جذري سيضر بالحمل أكثر من العلاج نفسه، لأنه قد يؤدي إلى تشكل خراج أو انتقال الالتهاب إلى أمكنة مجاورة -لا قدر الله- لذلك أؤكد ثانية بضرورة عمل أي معالجة تحتاجينها الآن بدون قلق على الحمل.

نسأل الله عز وجل أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية، وأن يتم لك الحمل على خير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • السعودية انيسة

    شكرا شكرا شكرا

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً