الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

برودة شديدة في أطرافي فهل هي من أعراض كسل الغدة الدرقية؟

السؤال

السلام عليكم.

أعاني من برد شديد في أطرافي, اليدين والقدمين، وأحيانا تصل البرودة كأنني أضع يدي في قالب ثلج، وهذا الأمر مصاحب لي منذ سنين.

فهل أعاني من كسل الغدة الدرقية؟

للعلم قد أجريت منذ حوالي سنة بسبب فقر الدم عندي فحصًا لهرمون الغدة، وكان طبيعيًا، فهل يمكن لهذا البرد أن يكون سببًا في تأخر الحمل؟
فقد تزوجت منذ سبعة شهور, وعمري 28، ولم يحدث حمل حتى الآن، وبعد زيارة الطبيبة, وإجراء الفحص الداخلي للرحم كان لدي كيس على المبيض, وتم أخذ العلاج ببعض المنشطات, وأدوية تنزل الكيس, وكانت النتيجة جيدة، ولكن لم يحدث حمل.

أرجو إفادتي, وألف شكر لمجهودكم الرائع.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ليلى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

من المحتمل أن يكون لديك حالة تسمى (مرض رينود)، وهي حالة يحدث فيها تقلص في الأوعية الدموية الصغيرة في الأطراف؛ مما يؤدي إلى شعور بالبرودة, وتغير في لون الجلد.

وهذه الحالة قد تحدث بدون وجود أي مرض في الجسم, أو قد تكون ناتجة عن بعض الأمراض, وبما أنه قد تم عمل فحص لهرمون الغدة الدرقية, وكان طبيعيا، فأرى أن يتم عمل تحليل للأجسام المناعية المضادة في الجسم, وتسمى:ANA-ALA، وعمل تحليل لقوة الدم أيضًا.

فإن كانت التحاليل طبيعية، ولم يتبين أي سبب لهذه الحالة, فيجب اللجوء إلى إجراءات وقائية فقط, وذلك لتفادي حدوثها, أو التخفيف من حدتها, ومن هذه الإجراءات:

- تجنب الأجواء الباردة.
- وتجنب حدوث جفاف في الجلد.
- مع الإكثار من تناول السوائل.
- والإكثار من تناول الخضروات والفاكهة المحتوية على فيتامين سي.
- الإكثار من الأطعمة المحتوية على الأوميغا 3 مثل الأسماك والمكسرات.
- الإقلال قدر الإمكان من القهوة, والشاي, وكل ما يحتوي على الكافئين.
- التأكد من عدم وجود فقر دم, وخاصة فقر الدم بنقص الحديد, وعلاجه إن وجد.

وإن كانت كل التحاليل عندك طبيعية -كما تذكرين- فلا علاقة لهذه الحالة بتأخر الحمل, وعلى العموم فلم يمض بعد إلا سبعة أشهر على الزواج, وهي فترة لا تعتبر طويلة.

ونحن عادة لا نقول بتأخر حدوث الحمل إلا بعد انقضاء سنة كاملة على الزواج، مع تواجد الزوجين مع بعضهما خلالها.

ومن الجيد أنك قمت بعمل فحص عند الطبيبة, ونصيحتي هي الانتظار إلى ما بعد مرور سنة, وذلك لإعطاء الفرصة كاملة ليحدث الحمل بشكل طبيعي, لكن إن كنت قلقة وغير راغبة بالانتظار أكثر, فيمكن عمل بعض الاستقصاءات من الآن، وهي عبارة عن تحليل للكشف عن جودة التبويض يسمى (تحليل البروجسترون)، ويتم عمله في اليوم 21 من الدورة, وصورة ظليلة بالصبغة للرحم والأنابيب, وكذلك تحليل للسائل المنوي لزوجك.

فهذه خطوات هامة, ولا يجب أن يتم تناول أي أدوية أو منشطات قبل عملها، وذلك للتأكد من نفوذية الأنابيب، ومن خصوبة الزوج.

نسأل الله عز وجل أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائما.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً