الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

طبيعة عملي تحتم علي أن أنام منفردا وأنا أخاف من ذلك

السؤال

السلام عليكم.

أنا أعاني من الخوف عندما أنام, فأكون قلقًا جدًّا, وخائفًا من أن أنام منفردًا, أنا أعمل في الخارج, ومن طبيعة عملي أني أعيش منفردًا, وأواجه صعوبة في النوم, مع أني ألعب الكرة على حسب استطاعتي, وأصلي, وأقول الأذكار, لكن عندي خوف عندما أكون منفردًا, فأخاف أن يحصل لي مكروه.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فإنه لشيء طيب أن يكون للإنسان رفقة، رفقة في الحياة، رفقة في العمل، رفقة اجتماعية، ورفقة عند النوم, وأنت ذكرت أن ظروفك تحتم أن تعيش وحدك, وما دامت هذه ضرورة فيجب أن تناقش نفسك, وتبني قناعات جديدة أن هذا الخوف لا أساس له، وأنك -إن شاء الله تعالى- في حفظه, وتحت رعايته، وهذا يكفيك تمامًا، ولن يصيبك إلا ما كتب الله لك، وعليك أن تلتزم التزامًا قاطعًا بما ورد في السنة من أذكار.

حين تدخل غرفتك وتفتح الباب يجب أن تطبق ما في السنة، يجب أن تسلم، وكذلك حين تخرج وحين تنام, ترديد الأذكار من الضروري أن يكون بتفهم, وبتركيز, وبقناعة تامة أنها -إن شاء الله تعالى- حافظة.

لا أعتقد أنك في حاجة أبدًا لأي شيء أكثر من ذلك، فهذا نوع من الخوف الوسواسي، والوساوس أيًّا كان نوعها, ولونها, ومحتوياتها فأفضل وسيلة لعلاجها هي التجاهل والتحقير.

وأفكارك - أي أفكار الخوف هذه - هي أفكار افتراضية، ويجب أن تسأل نفسك ما الذي سوف يحدث لك؟ الحمد لله تعالى الناس في أمان، وبلاد المسلمين في أمان، ومن المفترض أن تتخذ الاحتياطات اللازمة مثل إغلاق الغرفة، وهكذا، وليس هنالك أمر يستدعي أكثر من ذلك.

إذن حقِّر فكرة الخوف تحقيرًا شديدًا، وفي ذات الوقت اشغل نفسك بما هو مفيد حين تكون وحدك.

أحد الإخوة قال لي: إنه يعيش في غرفة وحده، وكانت تنتابه بعض المخاوف, ووجد أنه حين يقرأ القرآن ويتلوه بصوت مرتفع يشعر بطمأنينة, وأمان كبير.

في نهاية الأمر لا أرى أنك مريض، فهذه مجرد هواجس, ويجب أن لا تشغلك تمامًا، وفي ذات الوقت اسعَ -إن وجدت- أن تسكن مع أحد أو يسكن معك، فهذا أمر جيد، ليس لإزالة هذا الخوف، لكن هذا أفضل دائمًا، كما ورد في السنة أن لا ينام الإنسان وحده، وأن لا يسافر وحده.

ولمزيد من الفائدة عليك بهذه الاستشارات لمعرفة علاج الأرق سلوكيا
(268557 - 277975)

نسأل الله تعالى لك التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً