الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لديّ اختلال في أنزيمات الكبد... فما العلاج؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أعاني حفظكم الله منذ سنتين تقريباً من ارتفاع في انزيمات الكبد ،SGOT=50 SGPT=80 ولا أخفيكم كنت أتعاطى الخمر، ولكني بدأت أتركه لفترة تصل إلى شهر ومرات شهرين، وكانت تعود إلى طبيعتها، ولكن الأكثر زيادة دائماً كان انزيم الاسجبت.

عملت بالأمس (الترا ساوند) وكانت الكبد بحجمها الطبيعي، ووجود دهون خفيفة على الكبد، وأجريت إعادة لتحليل انزيمات الكبد، فكانت مرتفعة، حيت الاسجوت= 58 والاسجبت = 140.

هذا الرقم لم يصل معي نهائياً قبل ذلك، فقمت بعمل تحليل فيروس الكبد بي وسي، وكانت -ولله الحمد- سلبية، وأنا بالأصل منقطع عن الشراب تماماً منذ شهرين، ولكن قبل 3 أسابيع أصبت بالتهاب في البول وصرف لي الطبيب علاجين أحدهما كان Cipromax وكنت أستخدمه لمدة 5 أيام، حبتين يومياً فقط وتوقفت عنه، وعملت التحليل للانزيمات، هذا بالأمس، يعني بعد مضي فترة 3 أسابيع عن الانقطاع عنه.

الآن لا أعلم فيما سبق عندما كنت أشرب لم تصل لهذا الحد! والآن عندما توقفت عنه ارتفعت الانزيمات، وأنا خائف من تشمع كبدي أو تليفه.

أرجوكم منكم إفادتي بذلك، ولكم مني جزيل الشكر والتقدير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مسفر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فكما تعلم فإن الدهون موجود في الكبد بشكل طبيعي، إلا أنها لا تشكل أكثر من 5% من حجم الكبد، وعندما تزداد هذه النسبة يقال إن هناك تشحم الكبد أو (جهون) على الكبد وهي درجات:
- تشحم الكبد البسيط، وفيه لا تتأثر وظائف الكبد، ولا يؤدي هذا إلى تليف أو تشمع في الكبد، وقد ترتفع انزيمات الكبد في هذا النوع، وقد يسبب زيادة في حجم الكبد.

-Non-Acoholic steatohepatitis وفيه يستمر زيادة كمية الدهون على الكبد، ويسبب التهابا في الكبد، ومن ثم تليفاً وقد يؤدي إلى تشمع الكبد.

- تشمع الكبد وهي المراحل الأخيرة من تليف الكبد.

من أسبابه السمنة والسكري، وزيادة دهون الدم والكحول، كما تعلم تؤدي إلى ضرر على الكبد، بالإضافة إلى أنها تذهب العقل، ومشاكلها التي تعرفها، وفوق كل شيء هي غضب الله تعالى على متعاطيها؛ ولذا فلا تحاول أن تقارن أنه عندما كنت تتناول الكحول كانت إنزيمات الكبد عندك أقل، فانزيمات الكبد يشعرك الشيطان بأنها كانت مفيدة لك كما يصورها الأطباء أحياناً في الغرب.

كثير من الأدوية قد ترفع انزيمات الكبد، وأحيانا أي التهاب في الجسم قد يسبب زيادة في مستوى انزميات الكبد.

أما عن التليف والتشمع فيمكن إن تظهر على الصورة بالمواج فوق الصوتية، أو صورة التصوير المقطعي للكبد فيستطيع الطبيب معرفة أن كان هناك تليفات، وفي هذه الحالة قد يلجأ لإجراء عينة من الكبد للتأكد من أنه لا يوجد أي التهاب في الكبد نتيجة زيادة الدهون أو مجرد تشحم كبدي بسيط.

أرى أن تنتظر بعض الوقت ثم تعيد التحليل، فإن كان مازال هناك ارتفاع أو زاد الارتفاع عن وضعه الحالي أن تراجع طبيبا مختصا بأمراض الكبد، وهو طبيب مختص بالجهاز الهضمي.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً