الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

آلام في الصدر تضغط على المعدة ما سببها وعلاحها؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

طولي (183) ووزني (58) أعاني من ضعف، ولكن ليست هذه المشكلة الرئيسية، المشكلة أني أعاني وبشكل مستمر من آلام تحت القفص الصدري من جهة اليسار، وتضغط على المعدة، مع إحساس بوجود شيء بالحلق، إضافة على ذلك وجود آلام بالصدر بشكل عام غير ضيق التنفس، وصوت قرقرة من تلك المنطقة واضحة يسمعها القريب مني، وكان تشخيص الأطباء هو القولون العصبي، ولكن حياتي صعبة جداً، وفي أكثر الأحيان تتوقف حياتي اليومية من الآلام.

غير ذلك، قبل مدة واجهت ارتفاعاً بالحرارة، وتعباً عاماً، ذهبت إلى المستشفى ووجدوا أن هناك ارتفاعاً في درجة حرارة الجسم، كانت (38.5) ولكن أظنّ أنه شيء طبيعي من المرض، بعدها كتبوا لي تبخيرة للصدر، وبعدها عملوا لي تخطيطاً للقلب ووجدوا أن هناك عدم انتظام، ودقات القلب (200) وكانت أول مرة تظهر أن هناك مشكلة، مع أني في الأشهر السابقة عملت أكثر من (10) مرات تخطيطاً للقلب وصورة إيكو، وفحص جهد، وكلها كانت سليمة، وبعد أن وضعوني على جهاز المراقبة الحثيثة لاحظوا أن عدد ضربات القلب في تناقص، وبعد ساعة تقريباً عادت إلى طبيعتها، وأخرجوني من المشفى، وقالو إن السبب ممكن أن يكون هو التبخيرة؛ لأني بنفس الوقت كنت عندما أستخدم دواء اسمه (azmnore) الموسع للقصبات يسبب لي تسارعاً كبيراً في دقات القلب، وأوقفته منذ ذلك الوقت؛ لأنه كان اشتباهاً فقط بوجود تضيق بالقصبات.

هل من حل؟ اعطوني رأيكم أرجوكم، لأنه حتى أكلي لم يعد مثل الأول، وأصبح عندي فزع من هذا الموضوع!

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ياسر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

بالنسبة لارتفاع درجة الحرارة لابد وأنه كان عرضاً، وكان هناك التهاب في القصبات أو التهاب في الرئة سبب ارتفاع درجة الحرارة، وكما ذكرت فإن الدواء سبب لك تسارعاً في القلب -والحمد لله- كل التحاليل والصور للقلب كانت طبيعية، وهذا يستبعد أن يكون هناك مشكلة في القلب سببت التسارع، وإنما كان بسبب الأدوية وارتفاع درجة الحرارة.

أما الألم في أعلى البطن والأصوات، فهي -كما قيل لك- من القولون العصبي، وهذه الأصوات بسبب مرور الغازات في المعدة وفي الأمعاء؛ لذا يجب البحث أولاً عن سبب الغازات عندك، وهناك أسباب عديدة للغازات منها:

- كثرة تناول المشروبات الغازية.
- التدخين، وتدخين النرجيلة (الشيشة).
- بلع الطعام بسرعة، ومضغ الطعام والفم مفتوح؛ فهذا يؤدي لدخول كميات زائدة من الهواء.
- استخدام العلكة.
- التوتر والقلق، وخاصة أثناء الطعام.
- بعض أنواع الأطعمة تسبب زيادة في الغازات في البطن، منها: البقوليات، والفجل، والقرنبيط، والملفوف.

لذا فأول شيء هو مراقبة سبب الغازات وتجنبها، وهناك بعض الأدوية التي تقلل من الغازات، مثل:

- Spasmocaulase مرتين في اليوم,
- دسفلاتيل ثلاث مرات في اليوم.

القولون العصبي يتأثّر بشكل كبير مع الحالة النفسية للمريض، فيزداد الألم مع التوتر والقلق؛ ولذا يعتمد العلاج أيضاً على ممارسة المشي وتمارين الاسترخاء، فهذه تساعد الإنسان على التغلب على التوتر، وآلام القولون في الطرف العلوي الأيسر من البطن قد يشعرها الإنسان في منطقة القلب.

هناك بعض الأدوية التي يمكن أن تفيد أيضاً في مثل حالتك -بإذن الله- وهي:

- الدوغماتيل 50 ملغ مرتين في اليوم، خاصة لأعراض القولون العصبي المرتبطة مع القلق.

- ومن الأدوية أيضاً سيروكسات، ويؤخذ منه نصف حبة ليلاً لمدة أسبوع، ثم ترفع الجرعة إلى حبة واحدة، وتستمر على ذلك لمدة شهر، ثم تجعل الجرعة حبة ونصف، وتستمر عليها لمدة شهرين، ثم ترفعها إلى حبتين لمدة شهرين آخرين، وبعدها تبدأ في تخفيف العلاج بمعدل نصف حبة كل أسبوعين.

نسأل الله لك الشفاء العاجل، والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً