الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل تنصحون بعمل أشعة أنابيب ليتم الحمل؟

السؤال

متزوجة منذ أربع سنوات، بعد تسعة أشهر من زواجي عملت جميع الفحوصات لمدة ثمانية أشهر تقريباً، وآخر فحص عملته أشعة أنابيب، وأخبرتني بأن الأشعة جيدة ولا يوجد عيب فيّ، وحملت بعد أشعة الأنابيب بأسبوع، فتوقعت بأن أشعة الأنابيب هي التي ساعدتني على الحمل، هذا تفسيري أنا!

الآن ابني عمره سنتان وأربعة أشهر، وتركت المباعدة منذ كان عمره سنة ونصف تقريبا، ولم يحدث حمل، فهل أعمل أشعة أنابيب مرة أخرى كي يحدث الحمل -إن شاء الله-؟ وهل يحدث ضرر من كثرة أشعة الأنابيب؟ وفي هذه الفترة أعمل ريجيماً وأحس بأن صدري يؤلمني كأنه يوجد فيه حليب، فهل يؤخر من الحمل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مريم حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

بالفعل -يا عزيزتي- قد يكون للصورة الظليلة التي تم عملها دور في المساعدة على الحمل, فهذه الصورة يتم خلالها حقن مادة دوائية مائية تقوم بالنفاذ داخل الأنابيب, وبالتالي قد تساعد على غسل أو كنس أي تجمع مخاطي أو خلايا متجمعة في الأنابيب, ومن الملاحظ أن بعض السيدات يحملن بعدها.

بالطبع عمل هذ الصورة لا يجب أن يتم إلا عند الحاجة لها, وعند وجود استطباب لها, وأول استطباب هو أن يكون قد مرت سنة على محاول الحمل وليس قبل, فهي رغم أنها تفيد في التشخيص، وفي العلاج أحياناً, إلا أنها لا تخلو من بعض المخاطر, أهمها حدوث الالتهاب -لا قدر الله- فأي عملية أو تصوير بهذا الشكل قد يحمل معه ولو بنسبة ضعيفة خطر الالتهاب, ويجب دوماً عدم اللجوء إليه إلا عند الحاجة.

بالنسبة لك فحسب ما فهمت بأنه لم يمض بعد سنة على محاولة الحمل, ويجب نفي وجود أي سبب آخر يؤخر الحمل أولا, فمثلا يجب التأكد من حدوث التبويض, ومن عدم وجود ارتفاع في هرمون الحليب؛ لأن ارتفاعه يمنع التبويض, وبالتالي يمنع الحمل, كما أنك تذكرين بأنك تقومين بحمية, فإن كانت حمية قاسية, فقد تؤثر على التبويض.

أنصحك الآن بعمل تحاليل للهرمونات، وخاصة هرمون الحليب، مع عمل تصوير تلفزيوني دقيق للرحم والمبيضين، فإن كان كل شيء طبيعيا فيمكن بعد مرور سنة عمل صورة ظليلة للرحم والأنابيب، بحيث يكون الهدف منها تشخيصيا وعلاجيا -بإذن الله-.

نسأل الله عز وجل أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية دائما.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً