الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أنا حساسة جدا ومتضايقة من فعل صديقاتي معي فماذا أفعل؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

شكرا على ردكم على استشاراتي السابقة، فقد بدأت بالتحسن، ولكن هناك مشكلة، وهي أنني حساسة جدا، فعدما تكون إحدى صديقاتي متضايقة من شيء ما، أقف معها وأساعدها، ومع مرور الوقت اكتشفت أن أغلب صديقات لا يتحدثن معي إلا وقت الحاجة، لأنهن يعرفن أني أحبهن وسوف أساعدهن بكل ما أملك، وعندما أكون أنا في أمس الحاجة لهن لا أحد يساعدني، أنا متضايقة جدا من هذا الأمر، وفكرت بقطع علاقتي بهن، ولكني لم أفعل!

أرجوا مساعدتكم، وأتمنى أن تكون أشياء عملية وليست نصائح فقط.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ بريق أمل حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فأرى أنك إذا أخذت بالنصائح التي أوردناه لك في الاستشارة السابقة، وتناولت الدواء الذي وصف، أعتقد أنك سوف تتخطين كل هذه الصعاب، والتي تتمثل في أنك حساسة -ولا أقول أنك تلجئين إلى سوء التأويل وعدم حسن الظن بصديقاتك- لكن هنالك نوع من التحفظ واليقظة الزائدة في التعامل مع صديقاتك، لا تكوني أبداً حساسة هذه الدرجة، كوني متسامحة، قدمي الخير دائماً، وكوني واثقة أن الصديقات ليس لديهن مصلحة في أن يضمرن شراً لك، أو أن تكون علاقتهن معك قائمة فقط على الانتهازية، وأنت صغيرة في السن، وواضح تماماً أن عقلك -والحمد لله تعالى- متفتح ومستوعب، ولا أريدك أبداً أن تشغلي نفسك بأمور تصرفك عن دراستك.

فإذن الخطوات العملية هي كالتالي:

- أن تحسني الظن بصديقاتك.
- لا تراقبي كل ما يقال.
- لا تعطي فرصة للتأويلات السلبية.
- اصرفي انتباهك بالتركيز على دراستك.

وأخيراً لا أنصحك أبداً بأن تقطعي علاقتك بصديقاتك، وهذا قرار ليس بسليم أو صحيح أومفيد، ساعدي وقدمي، ومن يقدم الخير دائماً يجني الخير -إن شاء الله تعالى- وأكرر إحسان الظن بصديقاتك.

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً