الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما مدى إمكانية الحمل السليم في السن المتأخرة؟

السؤال

أبلغ من العمر 37 عاما، وقد ركبت لولبا منذ 8 سنوات، وعندي طفلان، وحيث أنني في مفترق طرق من العمر أود الحمل قبل الأربعين، ولكنني خائفة من طول وضع مدة اللولب أنها تسبب لي العقم.

فما مدى صحة الحمل لي وللجنين في هذه السن المتأخرة؟ وما هي إمكانية حدوث حمل في هذه الفترة بالنسبة المئوية؟ وهل ستكون الولادة طبيعية أم قيصرية؟

أرجو مساعدتي لأنني خائفة من أن أزيل اللولب، ولم أستطع أخذ القرار، أرجو الإفادة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم عبد الرحمن حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

رغم أننا نقول بأن خصوبة المرأة تبدأ بالتراجع بعد سن (35) ولكن هذا لا يحدث بشكل مفاجئ، فعمليا تبقى خصوبة المرأة جيدة بعد هذا السن، وتبقى قادرة على الحمل والإنجاب بشكل طبيعي، ولا تحدث اختلاطات بنسبة كبيرة إن حملت في هذا السن -إن شاء الله-.

إن نسبة الحمل عند سيدة في مثل عمرك هي تقريبا بحدود 15% في كل شهر، وهي قريبة من النسبة الطبيعية والتي هي 20% لمن كانت بعمر أصغر، هذا في حال كان كل شيء آخر طبيعيا عندك وعند زوجك.

وأما نسبة حدوث حمل بطفل منغولي -لا قدر الله- فهي تكون بنسبة 1/400، وقد يحدث الحمل بسرعة بعد إزالة اللولب، أو قد يأخذ بضعة أشهر، فلا أحد يمكنه توقع متى سيحدث عندك، لكن في حال مرت سنة ولم يحدث حمل فهنا يمكن البدء بعمل الاستقصاءات الضرورية لمعرفة السبب، وإن كنت راغبة يمكن البدء قبل إكمال السنة، وإن حدث حمل، وكان كل شيء يسير بشكل طبيعي فيمكن أن تلدي طبيعيا، فالعمر ليس استطبابا للولادة بعملية قيصرية، وسعة الحوض لا تتغير مع العمر.

أرى أن تأخذي قرارك بالمشاركة مع زوجك، فإن كنتما ترغبان بالحمل فلا داعي للتأجيل أكثر، وتوكلي على الله، فمازلت في السن المخصب والذي نتوقع معه نسبة نجاح عالية للحمل -بإذن الله-.

وبالطبع عليك أن تكوني على يقين تام بأن هذا الأمر هو أولا وأخير بإرادة الله، فأنت تأخذين بالأسباب فقط، والرزق من عند الله العلي القدير.

نسأل الله عز وجل أن يرزقك ما فيه الخير في دينك ودنياك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً