الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

نزول السائل الأمينوسي في الشهر الثامن.. وسبب الولادة المبكرة

السؤال

السلام عليكم

بعد زواجي تأخر حملي لمدة عام، بالرغم من أن فحوصاتي وزوجي كانت كلها جيدة، وفوجئت بأنني حامل بدون أخذ أي أدوية أو منشطات في توأم متماثل، فتابعت حملي مع الطبيبة وكان نمو الأجنة ممتازا، وكانت أحجامها بالسونار أكبر من أحجامها بعمرها الحقيقي، وكنت أعمل تحاليل الدم والبول بصفة دورية، ولكن البول كان إما به أملاح أو صديد، وكنت آخذ كورس العلاج فيقل ثم يزيد أخرى تدريجيا.

في بداية الشهر الثامن زاد وزني بسرعة كبيرة لدرجة وصلت 5 كيلو في أسبوع واحد، وفجأة في نصف الثامن (30 أسبوعا) وجدت ماء ينزل عليّ بشكل غزير، كنت حللت البول قبلها بيوم، وكانت نسبة الصديد عالية 42 - 45 وعندما ذهبت للطبيبة وجدت أن كل الماء قد نزل حول الأجنة، والسونار أظهر أن نمو الأول 33 أسبوعا، والثاني 31 أسبوعا، وأعطتني حقنة ديكساميثازون لاكتمال الرئات؛ لأنها قالت لي لو ساعة ممكن الدواء يؤثر، وبعدها بأربع ساعات عملت عملية قيصرية يوم20/10/2011 والأطفال احتاجوا حضانة بتنفس صناعي، ولكن توفاهم الله، أسئلتي هي:

1- ما سبب ولادتي المبكرة بالضبط؛ حتى أتجنبها في المرة القادمة: الصديد أم زيادة حجم الأجنة؟

علما بأن حجم بطني كان كبيرا جدا، وأن طبيبتي كانت تتوقع ولادتي في الأسبوع 37 وليس قبل ذلك مطلقا، لا أعلم كيف؟!

2- زوجي مسافر وسيأتي بعد عام لمدة شهر واحد، فماذا أفعل لكي أحمل في هذا الشهر؟ هل آخذ منشطات قبل مجيئه بشهر أم أن خصوبتي لا تحتاج ذلك خاصة بعد الولادة الأولى؟

3- وهل أستخدم حزام البطن أم ماذا، وكم المدة؟

وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ رشا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فعوضك الله بكل خير وجعل صبرك واحتسابك في ميزان حسناتك.
وبالنسبة لما حدث معك في الحمل السابق فهو ما نسميه: (الاستسقاء الأمنيوسي), أي زيادة كبيرة في كمية السائل الأمنيوسي التي تكون حول الجنين؛ مما أدى إلى زيادة مفاجئة في وزنك، وإلى تمدد الرحم بشكل كبير ومفاجىء، وزيادة الضغط في داخله بشكل يتجاوز تحمله؛ مما أدى إلى تمزق في كيس الجنين، وتسرب السائل، وبالتالي إلى حدوث الولادة المبكرة, وما سرع من حدوث هذه الأمور, هو وجود الالتهابات البولية المتكررة عندك, فالالتهابات بكل أنواعها تؤدي إلى ضعف في الأغشية الجنينية، وتجعلها غير قادرة على تحمل أي ضغط فتتمزق بسرعة.

أما بالنسبة لكبر حجم الأجنة فلا أستطيع أن أقول لك السبب بشكل مؤكد؛ حيث لا تتوافر لدي المعلومات الكافية عن حالتك، وعن التقارير التلفزيونية المتتالية، والتي يجب مقارنتها بموعد الدورة الأخيرة.

بالنسبة لسؤالك عن الحمل القادم -إن شاء الله- عندما يحضر زوجك, فهذا يحتاج إلى تخطيط دقيق, فقبل موعد قدوم زوجك بشهرين يجب العمل على ترتيب الأمور بحيث يتم التأكد من موعد نزول الدورة، وإعطاء المنشطات بموعد قدوم زوجك؛ لجعلك تستفيدين قدر الإمكان من هذا الشهر الذي تتواجدين فيه مع زوجك, بالطبع هي ستكون محاولة فقط لرفع احتمالية الحمل، لكنها لن تضمن حدوثه.

قبل موعد قدوم زوجك بشهرين يمكنك مراسلتنا -إن شئت- مع ذكر تاريخ آخر دورة شهرية لإعطائك التوجيهات اللازمة.

وبالنسبة للبس حزام البطن, فإن كنت تقصدين لبسه خلال فترة الحمل, فهذا لا يجوز مطلقا، بل قد يشكل خطرا على الحمل, لكن إن كنت تقصدين لبسه الآن أو بعد الولادة, فهو قد يفيد مؤقتا لشد البطن, لكنه لن يكون له تأثير دائم, أي أن فائدته هي نفسية ومؤقتة فقط، وخلال فترة لبسه, أما بعد خلعه فسيعود شكل البطن إلى ما كان عليه سابقا؛ لذلك فالخيار لك في هذا, فإن كنت ترغبين في لبسه وتشعرين بالراحة فلا مانع من ذلك، ولا ضرر على الجسم إن شاء الله.

ونسأل الله عز وجل أن يمن عليك بما تقر به عينك عما قريب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً