الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

خفقان يصاحبه نغزات بالجهة اليمنى من الصدر فماذا تنصحوني أن أفعل؟

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا شاب بعمر 26 عاماً, مقبل على الزواج, غير مدخن, طولي 169, ووزني 73, ولا أعاني من أي أمراض مزمنة -ولله الحمد-, ولكن قبل أسبوعين تقريباً شعرت بخفقان في القلب, يزيد عند النوم, وظل مستمرا لأكثر من عشرة أيام, علما بأنني في تلك الفترة.

كنت أعاني من مغص في البطن, وإسهال, وبعد أيام من إحساسي بالخفقان أصبح يصاحب هذا الخفقان نغزات بالجهة اليمنى من الصدر, وكانت بشكل بسيط, ثم تحولت هذه النغزات البسيطة إلى حركة غريبة أعلى الجهة اليمنى من صدري, لا أعلم ما هي؛ حيث إنها لا تؤلم, ولكن تزعجني، وقبل يومين لم أعد أشعر بالخفقان, ولا المغص, ولكن الحركة في صدري الأيمن ما زالت مستمرة.

أصبحت كثير القلق والوسوسة, وأشير إلى أني زرت طبيب قلب بعد شعوري بالخفقان, وبعد عمل التخطيط والإيكو أكد لي أن قلبي سليم تماما، فماذا تنصحوني أن أفعل؟

شكرا لكم, والله يوفقكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبدالله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

بارك الله فيك, وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب.

كثيراً ما تكون حالات القلق النفسي البسيط مزعجة لمن تصيبه؛ لأنها تكون مفاجئة تتجسد وتظهر في شكل أعراض جسدية, وهذه الأعراض يعتقد الذي يصاب بها أنها ناشئة عن أعضاء حساسة في الجسم, مثل: القلب مثلاً، تسارع ضربات القلب ظاهرة كثيرة جداً تحدث لدى كثير من الناس, وأسبابها كثيرة, منها: الإصابة بالقلق والتوترات, والإجهاد النفسي، ضعف الدم, زيادة إفراز الغدة الدرقية, المشاكلة في القلب، وأكثرها شيوعاً هي الحالات القلقية النفسية, بمعنى أن القلق هو الذي يؤدي إلى تسارع في ضربات القلب, وذلك من خلال زيادة في إفراز مادة تسمى بالأدرلين.

حالتك بدأت بهذا الخفقان, وثم بعد ذلك بدأت توسوس حول الموضوع، وظهرت النغزات البسيطة لكنها مصحوبة بحركة قليلة على الجهة اليمنى من الصدر، هذا من الواضح أنه ناتج من قلق بسيط, وليس أكثر من هذا, وأنت قمت بإجراء اللازم وهو مقابلة الطبيب, والذي أكد لك أنه -وبفضل الله تعالى- كل شيء على ما يرام، الذي أنصح به هو أن تتناسى هذا الموضوع تماماً، مارس التمارين الرياضية فهي -إن شاء الله تعالى- تفيدك كثيراً، وتشعرك بأنك سليم من الناحية الجسدية والنفسية، وهنالك دواء بسيط يعرف باسم دوقماتيل (Dogmatil), والاسم العلمي سلبرايد (Sulipride), وهو مفيد جدًا في مثل هذه الحالات الناشئة من القلق, والتي تظهر في شكل أعراض نفسوجسدية، جرعة الدوقماتيل المطلوبة هي كبسولة واحدة في اليوم لمدة أسبوع, ثم كبسولة صباحا ومساءا لمدة أسبوعين, ثم كبسولة مساءاً لمدة أسبوع, ثم يتم التوقف عن الدواء, وقوة كبسولة الدوقماتيل هي (50) مليجراما، وهو دواء سليم وبسيط, وذو فائدة كبيرة جداً في علاج هذه الحالة.

بارك الله فيك, وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً