الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف أرغب أخويّ بالدراسة حتى يكونا من المتفوقين؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،

لدي أخوان صغيران، أحدهما في الصف الثاني الابتدائي، والثاني في الصف الرابع الابتدائي، والمشكلة أنهم يكرهون شيئا اسمه مذاكرة، حياتهم كلها لعب، لدرجة أن الذي في الصف الرابع لا يعرف كيف يكتب اسم أبي، ولا يعرف كيف يقرأ، وينجح بالرفع.

أشعر بالحزن عندما أرى أبناء عمومتي وأبناء أخوالي متفوقين بينما أخواي ضعيفان في الدراسة، مع العلم أن أخي الذي في الصف الثاني الابتدائي كان من المتفوقين في السنة الماضية، وكان الأول على صفه، الذي أقصده أنهم أذكياء, وليسو أغبياء.

والله إني أحاول أن أذاكر لهم, والترغيب لا ينفع، والقوة والترهيب لا تنفع، وأنا عصبية، إذا ضربتهم آذيتهم، وبالتالي تغضب أمي مني، وأنا -والله- لا أريدها أن تغضب مني، ولكن أسأل الله أن يهديها فقد دللتهم كثيرا، أما أبي فهو لا يسأل, ولا يتدخل في شيء, ولا يهتم بشيء.

أتمنى أن تجدوا لي حلا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

أشكرك على تواصلك معنا، وما من إنسان إلا وعنده إيجابيات وسلبيات، وكل إنسان عنده مهارات وقدرات، أحيانا تستغل هذه المهارات، وأحيانا لا تستغل، فهنا تضيع قدرات الإنسان, ويهمش, ويصبح موصوفا بالغباء, وأنه لا يعرف شيئا.

أنا لا أنكر أن الذكاء مستويات، فهناك ضعيف الذكاء، وهناك متوسط الذكاء، وهناك عالي الذكاء، غير أننا نستطيع بمهاراتنا ومعاملاتنا أن نساعد ضعيف الذكاء ونرفعه إلى أعلى، ونغير له من أسلوب التلقين إلى وسائل أخرى، فقد يحتاج إلى وسائل تعليمية مساعدة تعينه على المذاكرة، وقد يحتاج إلى حوافز سواء معنوية, أو مادية تشجيعية.

وقد يحتاج الأمر إلى تغيير البيئة المدرسية، فقد يكون أسلوب الأستاذة غير مناسب للطفل, ولم يرتح لذلك، فكل هذه العوامل قد تكون سببا في عدم انتباه الأخوين, وتحصيلهما الضعيف.

حاولي تغيير أسلوب معاملتك معهما، حببي إليهما الدراسة, ولا تحطميهما، فكلامك وتوبيخك لهما سيبرمج في عقلهما الباطني، وبالفعل لن ينجحا.

استخدمي أسلوب التشجيع, والترويح, والضحك معهما، ولا تكن مذاكرتك لهما بالطريقة الروتينية، غيِّري مكان المذاكرة.

أريد أن أطمئنك أنك سترين من أخويك الخير الكثير، والعملية التعليمية تحتاج إلى صبر ومتابعة, ودعاء وتضرع لله تعالى.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • السنغال محمد مبارك لوا

    لا بد أن نعرف أن الجاح في الدراسة ممكن أن يأتي الطالب وهو في مرحلة متقدمة

  • اليمن غاده77

    انى لدى ولد عمره 10 سنوات واعانى معه من نفس المشكله لدرجة انى فى بعض الاحيان اصاب بالياس والاكتاب الا انى استرجع قوتى واعود مععه من جديد الا انى عندى امل انه سوف يتحسن وضعه الى الافضل

  • مصر سمر

    انا لديا نفس المشكلة

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً