الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التبول اللاإرادي عند التوتر ..وكيفية التخلص منه

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أعاني من التبول اللاإرادي عندما ما يكون هناك توتر, وغالبا وقت الاختبارات, التوتر يكون –مثلا- بسبب قرب انتهاء الوقت, وإذا لم أجب على الأسئلة فجأة أتبول، وبعض الأحيان أمسك نفسي ولا يحدث تبول لكن بعد ضغط على الأعصاب ومحاولة تهدئتها نفسيا, ولي أكثر من أربع سنوات على هذه الحالة, أريد أن أتفوق بدراستي وهي تسبب لي مشكلة, أتمنى أن تحل، أحاول ألا أفكر فيها لكنها استمرت ولم تتوقف إلى الآن, وإذا أجبت على الأسئلة ولم يكن هناك صعوبة أشعر بأني سأتبول لكن لا يحدث ذلك, وأحاول أن أمسك أعصابي وأتحكم بها حتى لا يحدث تبول, علما بأني أعاني من القولون العصبي, وعند النوم أشعر بسريان مثل الكهرباء برجلي وراسي -وقت الغفوة فقط- وإذا ما نمت وقبل ذلك لا أشعر بها أبدا, وهذا لا أشعر به إذا انتظمت بالأكل ونمت جيداً ولا يأتيني أبدا -ولله الحمد-

أحب أن أضيف معلومة أني تناولت دواء للذهان لمدة ستة شهور وشفيت من القولون وأوجاعه, لكن يرجع أحيانا بشكل بسيط إذا أكلت دسماً.

وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب.

الذي يتضح لي من رسالتك أن موضوع التبول الذي تشتكي منه هو حقيقة مرتبط بنوع من القلق ليس أكثر من ذلك، وهذا النوع من التبول أو التخوف من التبول اللاإرادي يعالج من خلال التجنب لإثارة الأعصاب بقدر المستطاع وبممارسة الرياضة فهي مفيدة جداً، لأنها تقوي عضلات البطن وكذلك عضلات المثانة، وفي نفس الوقت تفرغ الشحنات النفسية السلبية التي تؤدي إلى القلق النفسي.

أنصحك أخي أيضاً أن تحاول مسك البول في فترة النهار بقدر المستطاع؛ لأن ذلك يعطي المثانة فرصة لتتسع سعتها الاستيعابية للبول، وهنالك بعض الناس يعانون مما يعرف بالمثانة العصابية، وفي هذه الحالة تجد الذي يعاني من هذه المشكلة دائماً يأتيه شعور بضرورة تفريغ المثانة.

ما تعاني منه من قولون عصبي وشعور مثل ما يشبه سريان الكهرباء بالرجل والرأس وقت الغفوة هذا نوع من الهلاوس اللمسية الكاذبة، وهي مرتبطة بالقلق وليس أكثر من ذلك، هذه تعالج من خلال الأذكار وتجنب النوم النهاري، وأن يكون الإنسان صافي الذهن ومسترخ قبل النوم.

هنالك ملاحظة مهمة وهي أنك قلت أنك قد تناولت أدوية الذهان لمدة ستة أشهر وشفيت من القولون وأوجاعه, ويا حبذا لو كنت أفدتنا باسم هذه الأدوية وما هو التشخيص عند بداية تناول الدواء؟ وكنت حقيقة أريد أن أشرع لأصف لك بعض الأدوية التي قد تساعدك لكن هذه المعلومة استوقفتني -أي أنك كنت تتناول أدوية سابقاً- لذا أنصح بأن تذهب إلى طبيبك مرة أخرى لتستوضح منه اسم الدواء الذي كنت تتناوله، وفي ذات الوقت استشره في خصوص الأدوية التي يمكن أن تساعدك لتحسين موضوع التبول اللاإرادي أو الخوف منه.

هنالك أدوية جيدة مثل عقار تفرانيل Tofranil ، أنفرانيل، الدوجماتيل، لكني لا أريدك أن تبدأ في تناول أياً منها قبل أن ترجع إلى طبيبك, هذا يا أخي أفضل وأحوط وأجود، وبالطبع نكون سعداء جداً أن تتواصل معنا في أي وقت وإن أردت أن تطلعنا على نتائج مقابلة مع الطبيب هذا أيضا سوف يكون جيداً.

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً