الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مسحت نقطة دم وأخاف أن تكون اختلطت بدمي ما التحاليل اللازم عملها؟

السؤال

السلام عليكم.

أعيش في بلد خليجي، في سكن بالمشاركة مع أفراد أجانب آخرين، ومنذ يومين وعندما دخلت الحمام -أعزكم الله- لأغسل وجهي بالماء في حوض الوجه، وأثناء وضع الماء على وجهي كان وجهي قريبا من الحوض وجدت نقطة دماء كبيرة موجودة على الحوض، وكانت قريبة جدا من وجهي أمام عيني ووجهي؛ لأن صنبور الماء قريب جدا من الحوض مما يضطرني لتقريب وجهي من الحوض عند غسله، وبعد ذلك خفت جدا، وحاولت أن أسيل الماء عليها لإزالتها، ولكن لم تنجح المحاولة، فأحضرت شطاف المياه لإزالتها من على بعد ولم أنجح أيضا، فأحضرت منديلا وأزلتها بيدي.

سؤالي -يا دكتور-: أنني أخاف أن يكون امتزج جزء من هذه النقطة مع يدي أثناء غسل وجهي، وبالتالي دخلت مع الماء إلى فمي، علما بأن هناك تشققات ونزيفاً دموياً بسيطاً في شفتي بسبب البرد، وأخاف أنه أثناء إزالتها بالمنديل قد تسرب -ولو جزء بسيط منها- إلى أصابع يدي، أخاف من الفيروسات وانتقالها عن طريق ذلك، فما التحاليل التي يجب أن أعملها ومتى؟ أرجو الرد -يا دكتور- لأني قلق جدا من هذا الأمر، ولا أجد إلا هذا الموقع الزاخر بكل مفيد للناس جميعا. جزاكم الله خير الجزاء. وجعله في ميزان حسناتكم. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

لا أرى أن هناك داعٍ للقلق؛ لأن بقعة الدم يبدو أنها كانت جافة، ولذا فإنه من الصعب عليك إزالتها حتى باستخدام شطاف الماء؛ مما يدل على أنها جافة ومن فترة، وأنت لم تلتصق يديك بها قبل إزالتها لأنها ملتصقة، وأنت وضعت يديك تحت الماء لتغسل وجهك، وبالتالي لا أرى كيف يمكن أن يكون الدم قد سال ولامس يدك وأنت تغسل وجهك.

أما أثناء إزالتها بيدك بالمنديل: فإن لم يكن هناك جرح في يدك ولم يكن هناك ملاصقة مباشرة للدم مع وجود جرح في اليد فإن الفيروسات لا تنتقل إلا عن طريق التماس المباشر للدم مع جرح مفتوح.

وتقدر نسبة احتمال نقل الإصابة من شخص معروف عنده الإيدز أو مرض نقص المناعة إلى شخص سليم بعد تعرض السليم لدم المريض عن طريق جرح في الجلد هي أقل من 0.3%، أي أقل من 1%، أي أنه إن افترضت أن الشخص الذي كان دمه موجودا على الحوض، وكان دمه غير جاف، وكان عندك جرح على اليد فإن احتمال انتقال العدوى لك هو أقل من 1% وفيروس الإيدز لا يعيش كثيرا خارج جسم الإنسان على الأسطح.

أما فيروس الكبد سي:
فإن نسبة احتمال انتقال العدوى من مريض معروف عنده فيروس الكبد سي وكان قد تم تعرضك لدم غير جاف عن طريق جرح في الجلد هو 1.8%.

وأما عن فيروس الكبد ب:
فإن احتمال انتقال الفيروس من تعرضك لدم غير جاف عن طريق جرح في يدك تقريبا 3-5%.

فكما ترى أنه يجب أن يكون هناك جرح في اليد حتى يدخل الفيروس، ويكون دم سائل من مريض، وليس دما جافا، وفي حال تعرض جلد غير مجروح للدم فإن احتمال الإصابة بهذه الفيروسات يعتبر معدوما تقريبا.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • المغرب abdellatif

    دماء جافة.

  • نيجيريا Mohamed

    اريد استفسار

  • رشا

    شكرا

  • أمريكا Ahmed sadek

    بارك الله فيك وجزاك الله خيرا

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً