الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

زوجتي ولدت بعملية قيصرية قبل خمسة أشهر وقد حملت الآن فما الحل؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,,,

زوجتي حامل بعد خمسة أشهر من الولادة، والطفل لا يرضع رضاعة طبيعية, وولادة زوجتي كانت قيصرية (لزق), ويقول الدكتور: إنها سوف تتعب في الحمل, والطفل سوف يفطم في الشهر الخامس من الحمل.

هل تستمر زوجتي بالحمل بالرغم من المضاعفات التي سوف تقع عليها، أو من الأفضل أن تجهض الحمل حيث إنها في الشهر الأول من الحمل.

أرجو الإجابة في أسرع وقت، جزاكم الله كل خير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ هشام حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فلا يجوز - أيها الأخ الفاضل- أن تفكر زوجتك في إجهاض الحمل, حتى لو كانت ولادتها قد تمت قبل خمسة أشهر فقط، وبعملية قيصرية.

وصحيح أننا ننصح بتأخير الحمل إلى ما بعد مرور سنة على العملية القيصرية, فهذا هو نوع من الوقاية, لكن عندما يحدث الحمل وبشكل غير متوقع قبل مرور سنة فهنا نقول لا بأس, ولا يجوز إجهاضه, ففي الغالبية العظمى من الحالات سيسير الحمل كأي حمل طبيعي ولا مشكلة -إن شاء الله-.

إذن يجب عدم التفكير مطلقا بعمل الإجهاض, فلاخطورة على صحة زوجتك -إن شاء الله- بل يجب التعامل مع الحمل مثل أي حمل طبيعي, ولكن أنصح زوجتك بالبدء بفطام الطفل, ولا يجوز الاستمرار بالإرضاع؛ وذلك لتخفيف العبء على جسمها, ولأن الإرضاع قد يؤدي إلى حدوث تقلصات في الرحم في بعض الحالات, ويجب عليها البدء بالتدريج في فطامه, حتى يكون الأمر سهلا عليها، وعلى الطفل -إن شاء الله-.

وعليها المتابعة مع الطبيبة بشكل مستمر, وعمل تصوير عند بلوغ الحمل 7 أسابيع للتأكد من وضعه, ومن نبض الجنين.

بعد التأكد بالتصوير من أن الحمل يعشش بشكل سليم -بإذن الله-, يجب على زوجتك التعامل معه كأي حمل عادي, مع الاهتمام بأخذ قسط كبير من الراحة, والتغذية الجيدة, وعند إكمال الشهر الثالث -إن شاء الله- يجب عليها تناول حبوب الحديد, والفيتامينات الخاصة بالحمل للوقاية من حدوث فقر دم.

نسأل الله عز وجل أن يديم عليك وعلى عائلتك ثوب الصحة والعافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً