الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

يصيبني طفح في الجلد، ما التشخيص الصحيح والعلاج لذلك؟

السؤال

أنا مصري صاحب بشرة سمراء، أعيش خارج مصر منذ 10 سنوات، منها 6 سنوات في الصين.

منذ 3 سنوات بدأ يظهر طفح جلدي في البطن والظهر، الأطباء الصينيون قالوا النخلة الوردية، ولكن بعد فترة ظهرت مرة أخرى، خاصة في فصل الشتاء، قمت بعمل تحليل للجلد فقال هذا حساسية، وبعد ذلك بدأ ينتشر الطفح في أماكن أخرى فقمت بعمل تحليل للجلد وقال هذه صدفية أو شبه الصدفية، ولكن هناك أحد الأطباء قال إن نسبة mf زيادة في الجلد؛ ولذلك ممكن أن تكون مرض mf

ملحوظة:

1 - في الفترة الأخيرة تقشر جلدي، وتغير لونه إلى الأفتح.

2 - عندما آخذ بعض الأدوية مثل المراهم والفيتامينات، وآكل اللحوم، يقل الطفح الجلدي، وقد يختفي.

أرجو من سيادتكم التكرم بإفادة ما هو المرض، وأيضا ما هو مرض mf، وهل هو يؤثر على الحياة، وما العلاج؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ تامر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فتنقسم الأمراض الجلدية من حيث سهولة التشخيص إلى سهلة وصعبة، ويأتي مرض (MF) مع مجموعة صعبة التشخيص؛ وذلك لأنه يشبه الكثير من الأمراض، ويحتاج الخزعات المتكررة، ويبدأ على شكل ثم يتغير، ولا توجد عناصر كافية لتشخيصه في الفترة الأولى منه، والتي قد تمتد لأشهر أو لسنوات؛ ولذلك وعند الشك بهذا المرض ننصح بمراجعة مركز متخصص في الأمراض الجلدية؛ وذلك لتشخيص الحالة بشكل يقيني بما يتوفر لها من أدوات وإجراءات تشخيصية، والتي قد تكون غالية ومكلفة، وننصح بالتالي بعدم الاعتماد على الأقوال من هنا وهناك والشك والتشبيه.

فمرض (MF) أو التفطر الكمئي أو الارتشاحات الليمفاوية الجلدية بالخلايا التائية: أو ما يسمى (Cutaneous T Cell Lymphoma CTCL) يعتبر من الأمراض النادرة التي يزيد وجودها في العصر الحالي، وهو ابتداءً ليس مرضاً خبيثاً، ولكنه على مدى 10-20 عاماً قد يتحول ولو بنسبة بسيطة إلى الخبث، وهذا أمر مختلف فيه بين المراكز العالمية، فمنهم من يقول بأنه سليم، ومنهم من يقول بأنه ما قبل الخبيث، وهو بشكل عام يُصيب الكبار في السن على الأرجح، ولكن قد يصيب اليافعين بشكل أقل، وله أكثر من 30 شكلا سريريا، ويُعتبر أحد الأمراض التي يمكن أن تقلد الكثير من الأمراض، وما تصفه قد يتوافق جزئياً مع هذا المرض، ولكن الفحص السريري أولاً ثم النسيجي المجهري، ثم النسيجي المجهري والمناعي والفينوتايبينغ والجينو تايبينغ تشخص المرض أو تنفيه يقينا (phenotyping).

وقد يشبه في مراحله الأولى النخالية الوردية (274824)، وقد يشبه الصدفية أوقد يشبه العديد من الأمراض الجلدية؛ ولذلك سنورد أدناه مجموعة من الاستشارات التي تناقش الصدفية وما يشبهها مع ذكر السبب بجانب رقم الاستشارة.

فالصدفية مع ذكر الأسباب والعوامل المؤهبة والعلاج في الرقم (239348)، وأما الاستشارة رقم (18604) فتقارن بين الصدفية والتهاب الجلد الدهني على الرأس، وأما مقارنة الصدفية بالنخالية المزمنة ففي الرقم (2107622).

وأما لمقارنة الصدفية بالحزاز المنبسط أو المحصور ففي الرقم (264901)، وكل ما ذكرناه أعلاه هو مما يشبه الصدفية أو شبه الصدفية.

وحتى لا نقع فريسة الشك والقلق، وهل هو أم لا، وما ينبغي فعله، نكرر النصح بمراجعة المركز المختص للوصول إلى التشخيص النهائي من خلال الاختبارات التي ذكرناها أعلاه، وفي حال كونها سلبية عندها يظهر التشخيص المغاير، وفي حال كونها إيجابية عندها يجب المتابعة مع المركز المتخصص، والذي قد يكون تابعا لعيادات الجلدية أو أمراض الدم أو مراكز الليمفوما.

علما أن المرض هو ليمفوما جلدية، ولكنها أسلم بكثير من الليمفومات الدموية أو الجهازية، ولا نستطيع أن نجزم بالتشخيص دون اللجوء إلى الإجراءات التشخيصية النوعية، ولا يمكن لأي طبيب أيا كانت خبرته أن يوثق تشخيصه سريريا دون الاعتماد على هذه الإجراءات؛ ولذلك علينا ترك العين واللجوء إلى الآلة والمختبر.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً