الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل تنصحون بالكبسولات لتكبير الصدر؟

السؤال

السلام عليكم.

أريد كبسولات متوفرة بصيدليات مكة لتكبير الصدر، وبسعر مناسب.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ حنين حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

للأسف – يا عزيزتي – لا توجد حبوب أو كبسولات آمنة ومرخصة طبيا من أجل تكبير الثدي, وكل ما يروج له أو يباع في الصيدليات وخارجها هو عبارة عن مركبات تجارية هدفها الربح فقط، فهي مجهولة التركيب, وتباع بدون رقابة طبية وبدون ترخيص، وبالتالي غير آمنة بالتأكيد.

لذلك فإنني لا أستطيع أن أكتب لك أي اسم منها, لأنني بصراحة لا أؤيدها ولا أنصحك أبدا باستخدامها, فحتى لو روج لها على أنها طبيعية ومؤلفة من الأعشاب, فهي تحتوي على مركبات تحاكي الهرمون الأنثوي، وقد تشكل خطورة كبيرة على أنسجة الثدي وبطانة الرحم، فكثير من الأورام التي تنشأ في الثدي أو في الرحم تكون بطبيعتها معتمدة على هذه الهرمونات, أي أن هذه الأدوية قد تهيء للأورام الخبيثة في الثدي وفي الرحم.

فهل يعقل أن تؤذي صحتك وتعرضي نفسك للخطر من أجل زيادة حجم الثدي؟ وهذه الزيادة قد تحدث وقد لا تحدث، والأغلب أنها لن تحدث, وإن افترضنا جدلا أنها حدثت فهي ستتراجع بسرعة بمجرد إيقاف الحبوب, وسيعود الثدي إلى حجمه الأصلي, فتكونين فقط قد جنيت الآثار السيئة للدواء، لكن بدون جني أي فائدة - لا قدر الله - وتذكري بأن الله عز وجل قد أمرنا في كتابه الكريم بأن نحافظ على أجسامنا وأنفسنا بقوله: {ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة}.

أنصحك بالرضا بما وهبه الله لك، وأن تحمديه على نعمة الصحة والعافية, فالثدي خلق من أجل وظيفة محددة وهي الإرضاع, وسواء كان كبيرا أو صغيرا, فهو يحتوي على نفس العدد من غدد الحليب, أي أن الثدي الصغير قادر على القيام بوظيفة الإرضاع بنفس كفاءة الثدي الكبير - إن لم يكن أكثر - وهذا هو المهم.

نسأل الله عز وجل أن يوفقك إلى ما يحب ويرضى.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً