الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل الإجهاض طبيعي بسبب صغر كيس الحمل؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا متزوجة منذ تسعة أشهر, وحدث حمل من أول شهر في الزواج, ولكن هذا الحمل لم يستمر, حيث قال لي الطبيب: إن حجم كيس الحمل صغير, وقد كان عمر حملي في تلك الفترة أربعين يوما, وطلب مني أن أعمل عملية تنظيف، وقد تم إنزال الجنين.

السؤال: لم يحدث حمل حتى الآن, حيث أنني عملت أشعة, واطمأننت على الرحم والتبويض, ولا يوجد فيهما أي مشاكل، فما سبب تأخر الحمل حتى الآن؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ هالة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

عادة يتم الانتظار مدة سنة على الإجهاض قبل البدء بالبحث عن سبب تأخر حدوث الحمل, لذلك لا داعي للقلق من الآن, فمجرد حدوث الحمل - حتى لو انتهى بالإجهاض - هو أمر مطمئن, لأن حدوثه يدل على أن الخصوبة عند الزوجين طبيعية.

لذلك يا عزيزتي: ورغم أنني أتفهم شوقك ولهفتك للحمل, إلا أنني أؤكد لك بأنه من الأفضل الانتظار, وإعطاء الفرصة كاملة لحدوث الحمل بشكل طبيعي, فنسبة حدوث الحمل عند زوجين طبيعيين مع علاقة زوجية منتظمة لا يتجاوز 20% كل شهر, ولكنها نسبة تراكمية, بمعنى أنها تزداد مع مرور الوقت لتصبح تقريبا 80%-90% بعد اكتمال السنة.

لكن إن كنت قلقة جدا وغير قادرة على الانتظار, فيمكن كخطوة أولى التأكد من الإباضة عندك, وذلك عن طريق عمل تحليل لهرمون البروجسترون في اليوم 21 من الدورة -إن كانت الدورة منتظمة كل 28 يوما-, فإن كان هذا الهرمون مرتفعا, فهذا يدل على أن الإباضة عندك جيدة, ويجب حينها العمل على توقيت الجماع بشكل أدق ليحدث في فترة الإخصاب, وهي الفترة من يوم (11 إلى يوم 17 من الدورة).

أما إن كان منخفضا, فهذا يدل على عدم حدوث الإباضة أو على ضعفها, وبالتالي يمكن البدء بتناول حبوب الكلوميد للمساعدة, وحينها يجب متابعة الإباضة بالتصوير, وفي الوقت المناسب يتم إعطاء إبرة التفجير, ثم توقيت الجماع بناء على ذلك, فهذا مما يساعد حدوث الحمل بإذن الله تعالى.

نسأل الله عز وجل أن يمن عليك بما تقر به عينك عما قريب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً