الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تكيس خلقي في المبايض ووجود كيس على المبيض الأيسر

السؤال

السلام عليكم..

أنا في 23 من عمري، وغير متزوجة، منذ البلوغ أعاني من اضطراب في مواعيد الدورة الشهرية، فتأتي الدورة كل 3 أشهر، وأحيانا كل 4 أشهر، وكان عمري عند البلوغ 11 سنة، وعندما أصبحت في سن 17 سنة أصبحت تأتي كل 5 أشهر، وأحيانا كل 6 أشهر.

قمت بمراجعة الطبيب، وكان تشخيصه بعد عمل الأشعة التلفزيونية بأنها تكيسات على المبيض خلقية، وأصبحت أتابع معه على برنامج من الهرمونات التي أدت إلى زيادة وزني، وأنا الآن وزني 96كيلو، وقد وصف لي منظم الدورة اسمه (ديان_35) واستمريت على تناوله مدة 4 سنوات ثم قال لي طبيبي بأن أقوم بالتوقف عن ديان لفترة، ونرى الحالة.

وأنا الآن متوقفة عنها، وقبل أسبوع قام الطبيب بعمل أشعة تلفزيونية، وقال إنه هناك يوجد تكيسات على المبايض، ولكن يظهر كيس على المبيض الأيسر، ولابد من عمل تحليل دم لمعرفة طبيعته، وقمت بعمل تحليل للدم، وأنتظر النتائج.

السؤال: ما هو سبب ظهور هذا الكيس؟
علما أني كنت أمارس العادة السرية منذ سنتين، وأنا الآن في غاية الندم، والله إني تبت إلى الله لمدة 5 أشهر، ورجعت لها بسبب ضغوط نفسية، ولكني الآن لم أعد لها منذ فترة.

س/ وهل من الممكن أن يكون ورما؟

س/ وما هي طرق العلاج؟

س/ هل إذا كان لا قدر الله ورما سيؤثر على الإنجاب مستقبلا؟

أرجو الإفادة في أسرع وقت، وجزاكم الله كل خير على المنفعة التي تقدمونها، والله لا تعلمون قدر الهواجس التي بي في فترة انتظاري لنتائج التحليل!

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ حور حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فالحمد لله الذي هداك إلى الصواب فتركت ممارسة هذه العادة القبيحة والمحرمة, وأنا واثقة من قدرتك على التوبة، والثبات عليها إن شاء الله.

ورغم أن حالتك قد تم تشخيصها سابقا على أنها تكيس مبايض، إلا أنه يجب دوما التأكد من عدم وجود أسباب أخرى؛ ولذلك فإنني أرى ضرورة أن يتم عمل بعض التحاليل الهرمونية, ويجب أن تكون في الصباح، وفي ثاني أو ثالث يوم الدورة أهمها:
LH-FSH-TOTAL AND FREE TESTOSTERON- TSH- FREE T3-T4- PROLACTIN -DHEAS.

فإن لم يتبين وجود أي خلل هرموني مرافق، وتأكد التشخيص بأن الحالة هي تكيس مبايض, فيمكن العلاج عن طريق تناول حبوب منع الحمل من النوع الثنائي الهرمون مثل (جينيرا أو ياسمين), ويمكن أيضا إضافة حبوب تسمى الغلكوفاج عيار 500 ملغ حبة يوميا في الأسبوع الأول، ثم حبتين في الأسبوع الثاني، ثم ثلاث حبات فيما بعد، وتستمرين على ثلاث حبات بشكل متواصل.

كما يجب عليك المحافظة على وزنك ليكون ضمن الحدود الطبيعية، وكذلك ممارسة الرياضة التي تحبينها ولا تتعارض مع تعاليم ديننا الحنيف.

وبالنسبة للكيس الذي شخص لك فالتعامل معه يجب أن يكون حسب نوعه، وحسب محتوياته وحجمه, فإن كان كيسا بسيطا يحوي فقط على سائل بدون أنسجة، وكان بحجم أقل من 6 سم، ولا يوجد ألم, فيجب الانتظار مع المراقبة لأنه في أغلب الحالات هو كيس ناجم عن جراب البويضة، وقد يزول بدون جراحة.

أما إن كان بحجم أكبر أو كان يحتوي على أنسجة صلبة أو يسبب لك الألم فهنا يجب عدم الانتظار بل يجب إزالته جراحيا، وفحص محتوياته بالمختبر النسجي لمعرفة تركيبه ومنشأه, وبالطبع يمكن إزالة الكيس فقط، والإبقاء على المبيض، وهذا لن يؤثر على خصوبتك في المستقبل، فستبقين قادرة على الحمل، والإنجاب إن شاء الله ولا داع للقلق بهذا الشأن.

نسأل الله -عز وجل- أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية دائما.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً