الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الجلطة الدماغية وإمكانية التحسن منها

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله

جدتي تعاني من جلطة دماغية, ولها إلى الآن تقريبا 27 يوما, وأصيبت بشلل في الجزء الأيمن من جسدها, مع عدم نطق الكلام, علما أنها تعاني من ضغط الدم, والسكري, وقال الدكتور: إن السبب الأساس في حدوث الجلطة هو ارتفاع ضغط الدم.

السؤال هو:

1/هل هناك علاج للجلطة؟ وهل يمكن لجدتي الحديث مرة أخرى؟

2/ما الأطعمة والمشروبات التي يجب أن نعطيها لها؛ لأنها أصيبت بالسكري في هذه المرحلة من مرضها؟

3/هل هناك تمارين يمكن أن نقوم بها حتى تساعدها على المشي أو الوقوف أو الحديث؟ علما بأنها تأخذ علاجا طبيعيا بجهاز كهربائي.

4/وما الطريقة الطبيعة لانخفاض نسبة السكري؟ لأنها تأخذ الأنسولين, ويجعلها تنام طيلة فترة النهار.

ولكم جزيل الشكر, ووفقكم الله, وجزاكم الله خيرا عنا وعنكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أمل حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

من الصعب الحكم على نتائج الجلطة الدماغية, فكما تعلم فإن الجلطة الدماغية تعني أن هناك أذية حصلت لنسيج الدماغ, ويعتمد التحسن في الجلطة الدماغية على مكان الجلطة, وشدتها, وطبيعة السبب, ومدى تأثر نسيج الدماغ واتساعه، وهو أكثر ما يحدد مدى التحسن الذي يمكن أن يحصل بعد الجلطة.

ومن الإحصائيات الطبية فإن 50% ممن يحصل عندهم جلطة تتحسن عندهم الأعراض, ويمكن أن يكونوا بعد الجلطة مستقلين, ويقوموا بما يحتاجون إليه, و30% لا تتحسن عندهم الأعراض, وتبقى الأعراض كما هي دون تحسن.

ومعظم التحسن يحصل خلال الأشهر الثلاثة الأولى, وإذا حصل أي تحسن كبير فإنه يحصل خلال الثلاثة الأشهر الأولى, أي أنه إذا لم يحصل أي تحسن خلال هذه الفترة، فإن إمكانية التحسن تتضاءل.

أما العلاج فيكون بالعلاج الطبيعي بإجراء حركات لليد وللرجل حتى لا تحصل تقلصات للعضلات, والعلاج الطبيعي مهم من أجل المحافظة على مدى حركة الأطراف, فإن لم تتحسن المشكلة في الدماغ فالعلاج الطبيعي لا يساعد على المشي, أو إعادة قوة العضلات إلى وضعها, وعليها أن تتناول الأسبيرين لمنع حصول جلطة ثانية.

ولا يوجد طعام معين أو أغذية معينة إلا أن عليها أن تلتزم بالحمية السكرية التي عادة ما تصفه أخصائية التغذية, آخذة بعين الاعتبار الوزن والسن والحركة.

والأنسولين هو أفضل طريقة للتحكم في السكري, ومتى تم التحكم بالسكري, وكانت نسبته معتدلة, فإنه قد يمكن العودة إلى الحبوب إن أوصى الطبيب المعالج بذلك.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً