الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

زوجي يتحدث مع الفتيات عبر الإنترنت، ماذا أفعل لنصحه؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,,,

إخوتي الأعزاء: أنا عمري 19 سنة, متزوجة, مشكلتي تكمن أن زوجي العزيز يتحدث لبعض الفتيات كل يوم عن طريق الإنترنت -الشات-, وهذا التصرف يغضبني كثيرا, وتحدثت مع زوجي في محاولة لتركه التحدث مع البنات في الإنترنت, ولكنة يرفض, ويحتج بقوله أنه متعود على التحدث مع البنات -لغرض التسلية- من قبل الزواج؛ مما سبب لي نوعاً من القلق, مع العلم أنني غير محافظة على الصلاة, أضيِّع بعض صلواتي, ولا أهتم بالصلاة دائما.

أرجو من سعادتكم النصيحة, وفقكم الله.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سوزان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن محافظتك على الصلاة، وإصلاح العلاقة بينك وبين الله هو أول وأهم الخطوات في إصلاح الزوج، كما أن معرفتك لنوع الحديث الذي يجذبه نحو الفتيات، وتوفير نفس الجرعات مما يقرب المسافة بينك وبين زوجك، فإنه لا يبحث عن الطعام، ولا يلجأ للسرقة إلا الجائع، أو المغرور السفيه المريض ضعيف الإيمان، ومرحباً بك في موقعك بين آباء وإخوان يسألون الله لك التوفيق والسداد، ولزوجك الصلاح والهداية.

ولا يخفى عليك أن ما يقوم به الزوج خطأ، وفيه مخالفة لأمر الله قبل أن يكون فيه تقصير في حقك، فاجعلي غضبك لله وتوجهي إليه سبحانه، فإن قلب الزوج وقلوب العباد بين أصابع الرحمن يقلبها سبحانه، ورغم أنه لم يتضح لنا نوع الحديث وطبيعته، إلا أننا ندعوك إلى اتخاذ الخطوات التالية:
1- اللجوء إلى مصرِّف القلوب.
2- المواظبة على الصلاة.
3- حض الزوج على الطاعات ومراقبة رب الأرض والسموات.
4- إيجاد أرضية مشتركة مع الزوج، وذلك بالدخول إلى عالمه واهتماماته وسؤاله عن عمله وعن هواياته، وتنمية الجوانب المشتركة.
5-إعطاء الزوج قدرا من الثقة، وأكثري من المدح والثناء.
6- مشاركته في الحوار عبر الشات، وغالباً سوف يكون هذا سببا لتوقف الكثيرات.
7-مصارحته وترك التجسس عليه.
8-الستر عليه، وحصر المشكلة في أضيق إطار.
9-إيجاد برامج أسرية بديلة بشرط أن تكون مسلية.
10-تجنب اللوم والعتاب.
11- تقوى الله التي هي وصيته للأولين والآخرين.

وأرجو أن تكوني حكيمة في التعامل مع زوجك، خاصة إذا كان يقوم بواجباته تجاهك وينسجم معك في العلاقة الخاصة بينكما، واحرصي على أن تكوني أكثر جاذبية له، وذلك بمعرفة ما يحب من الأشياء والتصرفات والكلمات.

ونسأل الله أن يوفقك، وأن يعنيك على الصلاة والطاعة، ومرحباً بك مجدداً، ونتمنى أن تتواصلي مع موقعك بعد أن تطبقي التوجيهات المذكورة، وكرري اللجوء إلى الله.

وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • مصر شروق الشمس

    الله يبارك فيك

  • اليمن fadlalmaradi

    الله يوفقك

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً