الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

عدم انتظام في ضربات دقات القلب، فما السبب؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أشكركم أولا على هذا الموقع المفيد جدا.

أنا بعمر خمسة وعشرين عاما, أعاني منذ فترة طويلة منذ ثمان سنوات من خلل في نبضات القلب، ليست منتظمة أبدا.

تأتيني حالة كل تسعة أشهر تقريبا، أحس أن قلبي توقف تماما، ثم نبضات قوية جدا لمدة نصف ساعة، ثم فجأة أرجع لطبيعي، ويأتيني إحساس أنه يلزمني التحرك ولا أقدر، أقعد في مكان واحد.

الآن منذ فترة لم أحس بها -والحمد لله- لكني أصبحت أشعر بعدم انتظام في الدقات، وعندما أحس بالنبضة الخاطئة تأتيني كتمة بسيطة, وصعوبة في التنفس، خصوصا عندما أكون متمددا، وأشعر بدقات قلبي طول الوقت بدون وضع يدي على صدري, أشعر بها طبيعيا.

ذهبت للدكتور من سنة, وعملت تخطيطا, وعملت الإشاعات, وقال الطبيب: إن وظائف القلب -الحمد لله- سليمة، لكني أحس أنها مشكلة في القلب, خصوصا هذه الفترة، الخفقان طول اليوم تقريبا، وخصوصا عندما أتمدد, مع العلم أني قرأت إجاباتكم الماضية عن أسئلة مشابهة، وأحب أن أفيدكم أني لا أمر ولم أمر بأي حالة قلق شديد، والحمد لله.

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الرحمن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لم تذكر إن كان الطبيب قد أجرى لك تخطيطا للقلب لمدة 24 ساعة، أو ما يسمى هولتر، وهو جهاز يحمله الشخص, ويخطط القلب بشكل مستمر ل24-48 ساعة، ويسجل المريض الأوقات التي يحصل فيها الخفقان، وبالتالي يراجع الطبيب التخطيط، وخاصة في الأوقات التي يحصل فيها الخفقان لمعرفة طبيعة هذا الاضطراب في نظم القلب.

الخفقان يعني أن هناك اضطرابا في نظم القلب، فالقلب كما تعلم يتقلص بشكل منتظم, إلا أنه قد تخرج ضربات قلب في غير وقتها، وتسمى هذه خوارج انقباض، وتأتي مبكرة من ناحية الدورة القلبية للتقلص القلبي، وهذا يسبب الإحساس بالضربة، فإن أتت ضربات متتالية أحس بها، وقد يشعر بألم في الصدر، وهذا النوع من الخفقان لا يسبب أي مشكلة في معظم الأحيان، وقد يكون سببه قلة النوم, وكثرة المنبهات, وبعض الأدوية, والقلق.

هناك ما نسميه تسارع في القلب، وهذا يسبب خفقانا، وقد يصل عدد ضربات القلب في هذا النوع إلى 160-180، وحسب عدد ضربات القلب، وهناك عدة أنواع من هذا الخفقان، منه ما يسمى بالتليف الأذيني, أو التسارع فوق العقدة, أو التسارع البطيني، وهذا يسبب الإحساس بضيق النفس, وألم في الصدر.

على كل حال فإن هذا النوع من التسارع في ضربات القلب قد يختفي بسرعة قبل أن يصل المريض إلى قسم الطوارئ أو الإسعاف أو إلى الطبيب، ولذا يحتاج إلى عمل تخطيط طويل ل24-48 ساعة لكشفه، وأحيانا أيضا لا يتم كشفه، ويقوم الطبيب بإعطاء الأدوية التي يمكن أن تمنع من حصول هذا التسارع.

أنت تقول إن الخفقان عندك كل الوقت الآن، فهذا يسهل على الطبيب كشفه بالتخطيط, وبالتالي علاجه.

لذا يفضل مراجعة طبيب مختص بأمراض القلب، وهو سيقوم بإجراء كل ما تحتاجه.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً