الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

فقدان الرغبة الجنسية بسبب الأدوية النفسية كيف أتغلب عليه؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:

أستخدم حاليا الأدوية التالية :-
افيكسور 150 ملجم.
لوسترال 50 ملجم.
سوليان 50 ملجم.

ولي على هذه الجرعة أكثر من عام، لكنها سببت لي فقدانا تاما للرغبة الجنسية وعدم الانتصاب، ولم أمارس العلاقة الزوجية منذ عام، مما سبب لي الكثير من الحرج، علما بأني لا أطيق مجرد سماع عبارة الجماع، فما السبب برأيكم؟ ما الحل؟

وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ م . ص .ع حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن فقدان الرغبة في العلاقة الزوجية قد يكون سببه الحالة النفسية الأصلية التي تعاني منها، فمثلاً الاكتئاب النفسي يُضعف رغبة الرجل بشكل واضح في المعاشرة الزوجية، تكون الرغبة أقل، عدم الاستجابة للإثارة، ضعف الشهوة، هذا كله موجود مع وجود الاكتئاب النفسي، وكذلك القلق النفسي في بعض الأحيان.

السبب الثاني: الأدوية التي تتناولها وهي إفكسر ولسترال بالرغم من أنها أدوية جيدة جدًّا إلا أنه يؤخذ عليها أنها في بعض الأحيان ربما تقلل من الرغبة الجنسية.

السوليان أيضًا قد يكون ذا فعالية سلبية فيما يخص الأداء الجنسي، لأنه يرفع من مستوى هرمون الحليب عند الرجل، وحين يرتفع هرمون الحليب تقل الرغبة.

فيا أخي الكريم: الأسباب ربما تكون للعاملين الرئيسين، وهما أن حالتك النفسية لم تتحسن للدرجة التي تجعلك راغبًا في المعاشرة الزوجية.
والأمر الآخر هو: هذه الأدوية التي تتناولها، وأيضًا درجة التوافق مع الزوجة أمر بالطبع لا نستطيع أن نتجاهله.

الذي أنصحك به -أيها الفاضل الكريم- هو أولاً: أن تبعد من تفكيرك أنك لا تطيق مجرد سماع عبارة الجماع، هذا نوع من الفكر السلبي جدًّا، الجماع هو من سنن الله، ولا شك أنه أمر جميل وطيب، وهو إشباع كامل للغرائز، هو الوسيلة لإنجاب الذرية -بإذن الله تعالى-، وهذه أمور أنت تعرفها تمامًا، فصحح مفاهيمك حول الجماع وأهمية الجماع.

وبعد ذلك أفضل أن تذهب وتراجع طبيبك، هذه الأدوية يمكن أن تعدّل لأدوية أخرى لا تؤثر على الأداء الجنسي، هنالك بدائل جيدة مثل عقار فافرين، عقار ولبيوترين، عقار ترازدون، هذه كلها أدوية جيدة فيما يخص المعاشرة الزوجية، وربما تحسن من أدائك الجنسي، وفي ذات الوقت عليك أن تقوم ببعض الإجراءات السلوكية المعينة مثل: ممارسة الرياضة، هذه فيها فائدة جيدة، أن تأخذ قسطًا كافيًا من الراحة، أن تكون تغذيتك متوازنة، أن تكون هنالك مداعبة وملاطفة مع الزوجة في الحدود الشرعية، أن تحث زوجتك على مشاركتك في هذا، لأن الجنس أخذ وعطاء، وهذا أمر مهم جدًّا.

هذه هي الحلول، و-إن شاء الله تعالى- ترجع الأمور على ما كانت عليه، وتكون على ما يرام، لا تفقد الأمل أبدًا، هذا الأمر يمكن علاجه تمامًا.

في بعض الحالات نعطي الأدوية التي تساعد في الأداء الجنسي مثل عقار سياليس، لكن يجب أن يتم هذا بعد أن يتم استبدال الأدوية، وربما يقوم الطبيب أيضًا بإجراء بعض الفحوصات البسيطة مثل التأكد من مستوى هرمون الذكورة، وكذلك هرمون الحليب، وسوف يسألك عن الانتصاب إن كان يحدث لك، أو لا يحدث، خاصة الانتصاب الصباحي، هنالك عدة آليات طبية جيدة وممتازة، ومن خلالها يمكن علاج مثل حالتك.

لا تفقد الأمل أبدًا، وبارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وأسأل الله تعالى أن ينفعك بالمعلومات البسيطة التي أوردناها لك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً