الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

متزوج حديثا وأعاني وزوجتي من حرقان عند التبول وألم أسفل البطن.. فما سببه وعلاجه؟

السؤال

أنا شاب عمري 22 سنة، متزوج منذ أربعه أيام، علما أننا قد تزوجنا عن حب، وفي أول ليلة ( ليلة الدخلة ) كانت زوجتي خائفة أن ألمسها، ولكني قربت منها وعند الاقتراب منها وملامسه عضوي التناسلي لعضوها التناسلي من الخارج أفرز المهبل إفرازات كثيرة جدا، وهذه الإفرازات لمست عضوي التناسلي، فقلقت زوجتي ورفضت أن ألمسها خوفا من أن يكون لديها مرض قد يؤذيني.

وبعد ثلاثة أيام -علما أنه لم يتم الإيلاج- بعدها شعرت بألم أسفل البطن، وحرقان عند التبول، ونفس هذه الأعراض لديها.

فذهبنا إلى طبيبه مختصة، فسألتها بعض الأسئلة.
هل أنتما قد تزوجتما عن حب، فقالت: لها نعم.
هل أنتما تشتاقان لبعض كثيرا، فقالت لها: نعم.
فقالت لها لا تقلقي هذه الإفرازات طبيعية كونك مشتاقة له جدا، وهو أيضا مشتاق لك.

أما الأعراض التي يعانيها فهو لملامسة الإفرازات لعضوه الذكري، وهذه الإفرازات جسم غريب عليه، ونصحتها أن تغسل هذه المنطقة بمطهر الديتول، فهل هذا التشخيص صحيح أم نذهب إلى طبيب آخر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فللأسف أقول بأن التشخيص غير صحيح, ولا يجوز استخدام الديتول على المناطق الحساسة, ويجب دوما الاكتفاء بتنظيف المنطقة التناسلية بالماء الدافئ والصابون الطبي اللطيف لكلا الجنسين, وأما المطهرات ومثلها الديتول فلا داعي لها لأنها قد تسبب التخريش والحساسية والجفاف.

إن الحرقان في البول مع وجود الألم في البطن قد يكون مؤشرا على وجود التهاب في البول, وتحديدا في المثانة, والالتهاب البولي عند الزوجين هو أمر يكثر حدوثه في الأشهر الأولى للزواج، ويسمى أحيانا ( بالتهاب شهر العسل) وذلك لكثرة حدوثه في هذه الفترة.

أما بالنسبة للإفرازات التي ظهرت عند زوجتك فقد تكون زوجتك في فترة الإخصاب أي فترة التبويض, ففي هذه الفترة تكثر الإفرازات المهبلية عند السيدة، وذلك لتساعد في حدوث الحمل, كما قد تكون ترافقت مع إفرازات في الغدد التي حول الفرج، والتي تفرز عند حدوث الإثارة, فإن كانت هذه الإفرازات ليس لها رائحة سيئة ولا تسبب الحكة، وكانت بيضاء أو شفافة فهنا حتى لو كانت غزيرة فهي تعتبر طبيعية، وليست إفرازات التهابية، ولن تسبب أي مشكلة.

إن استمرت الحرقة في البول، أو الألم فيجب عمل تحليل للبول روتيني وزراعة لكل منكما, لكشف أي التهاب، وعلاجه بالمضادات الحيوية المناسبة.

وإن كانت زوجتك تخشى الألم من العلاقة الزوجية فيجب أن تتعاون معها وتعمل على قضاء فترة كافية في التحضير والمداعبات قبل الوصول إلى مرحلة الإيلاج, كما يجب العمل على التدرج في عملية الإيلاج بحيث تتم زيادته تدرجيا في كل مناسبة حتى يحدث تمدد تدريجي لجدران المهبل, فبعدها يمكن حدوث الجماع بإيلاج كامل وبشكل عادي وبدون ألم، أو تشنج إن شاء الله.

وإن أحتاج الأمر يمكن لزوجتك أن تتناول بعض المسكنات البسيطة مثل البنادول مثلا, قبل العلاقة الزوجية بساعة, كما يمكن استخدام جل طبي يسمى K-Y GELLتجده في الصيدليات يمكن وضعه على فتحة الفرج وعلى العضو الذكري قبل الإيلاج لتسهيل العملية.

نسأل الله عز وجل أن يوفقكما إلى ما يحب ويرضى دائما.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً