الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما مدى تأثير هذه الأدوية النفسية على الصحة العامة؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الدكتور محمد عبد العليم حفظه الله.

أنا أتناول دواء أندرال لعلاج الصداع النصفي، فهل يتعارض الدواء مع الأدوية التي أتناولها فافرين 100 مرتين مساء، ويلبترين 150 مرتين صباحا؟

أتناول أدوية منذ حوالي 4 سنوات:

أولاً: أتناول هذه الأدوية النفسية:-

1- تناولت(أنافرانيل-فلوكستين-استالوبرام-أفكسور-رسبيردال-اريببرازول) وتوقفت عنهم.

2-منذ 7 أشهر وإلى الآن أتناول الأدوية الآتية بانتظام (يوميا):

-فافرين 100 مجم مرتين مساء.
-ويلبترين 150 مرتين صباحا.

ثانيا: أتناول الأدوية الآتية عند الحاجة:-

Migranil (بشكل شبة يومي) أدوية للهضم والمعدة (عند الحاجة).

ما مدى تأثير هذه الأدوية على الصحة العامة على المدى القريب والبعيد؟
وهل هناك تحليلات طبية أو فحوصات معينة للاطمئنان على المعدة أو الكلى أو الكبد؟

جزاكم الله خيرا.

سؤال آخر:

ما وظيفة مادة الدوبامين ومادة السروتونين؟ وأي من المادتين يتحكم في التفكير؟ وأي من المادتين يتحكم في المزاج؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Mohamed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فأؤكد لك أن الإندرال ليس له أي تعارض مع الفافرين أو الولبيوترين، فهو دواء بسيط جدًّا، ويمكن استعماله مع معظم الأدوية دون أي مخاوف من ردود فعل سلبية، فأرجو أن تطمئن تمامًا من ناحية سلامة هذا الدواء مع الأدوية الأخرى، وهو أيضًا لا يتعارض مع Migranil الذي تستعمله من وقت لآخر، لكن هذا الدواء أنصحك بأن لا تتعاطاه بصورة مستمرة، حاول أن تقلل منه بقدر المستطاع، فهنالك بعض حالات التعود التي سجلت مع الاستعمال المفرط لهذا الدواء.

أما الفافرين والولبيوترين، فلو تم استعمالها لأطول مدة حتى لو كان ذلك لسنوات إن شاء الله تعالى فلن تكون هنالك أي تبعات سلبية.

الفحوصات المطلوبة هي أن يكون من المستحسن أن تتأكد من مستوى الهموجلوبين، الدم الأبيض، ووظائف الكبد ووظائف الكلى، ونسبة الدهنيات في الدم... هذه الفحوصات يمكن أن تقوم بعملها مرة واحدة كل ستة أشهر مثلاً، هذا نوع من الفحص الروتيني العادي جدًّا، وإن شاء الله تعالى تطمئن من خلاله.

بالنسبة لمادة الدوبامين والسيروتونين: هذه المواد لها مشتقات كثيرة ولها وظائف كثيرة، فبصفة عامة الدوبامين يقال أنه يلعب دورًا كبيرًا في مرض الفصام، كما أنه هو المركب الدماغي الذي يلعب دورًا أساسيًا في تحريك الغرائز، فهو الذي يحفز المردود الإيجابي لدى الأنسان، وكثير من المدمنين تجدهتعاطيهم مع الأدوية الإدمانية يكون من خلال زيادة إفراز مادة الدومابين.

وبالنسبة للسيروتونين فله وظائف عديدة، أهمها أنه مرتبط بالمزاج، والاكتئاب، الوساوس والمخاوف، ولا نستطيع أن نقول أن هذه المركبات هي لوحدها التي تتحكم في مزاج الإنسان أو في غرائزه، فالأمر أكثر تعقيدًا من ذلك، هنالك ومضات كهربائية، هنالك إشعارات عصبية، وهنالك مكونات أخرى في الدماغ غير معروفة، لكن هذه المواد مساهماتها أيضًا واضحة جدًّا من الناحية السببية فيما يخص اضطراب المزاج كما ذكرنا.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، ونسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً