الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

آلام الظهر والرقبة... أسبابها وطرق علاجها

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا شاب مدخن، طولي 173 سم، ووزني 115 كغم، متزوج منذ أكثر من سنة ونصف، شعرت بألم في منطقة منتصف الظهر إلى اليسار -بين الأكتاف تقريبا- وكان ألما بسيطا، ولكنه مزعج لعدم معرفة السبب، ذهبت للطبيب وعمل لي صورة رنين مغناطسي، ومنها تبين -حسب كلام الطبيب- أن لدي شدا في عضلات الرقبة، ويلزم أخذ مرخيات، وعلاج طبيعي، وقمت بذلك بنفسي، ولله الحمد تحسنت كوني عرفت ما سبب الألم، ولكني لم أتحسن على الدواء منذ فترة بدأ الألم يزداد حدة، وهنالك ألم في رقبتي، وفي جانب رأسي، وجهة اليسار أكثر، مع ألم في كتفي مع خدر في بعض الأحيان في أصبعي البنصر، والخنصر من اليد اليسرى.

نعم الألم مزعج، ولكن الهواجس هي أكثر إيلاما منه، أخبروني ماذا أعمل.

جزاكم الله كل خير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فمعظم هذه الآلام منشؤها العضلات، فهو شد في العضلات، ولا تحتاج لطنين مغناطيسي؛ لأنه من النادر أن يكون هناك سبب آخر خاصة في منطقة الصدر من الخلف، ويكون السبب في معظم الأحوال هو الوضعية غير الصحية للجسم فكثير من الناس يجلسون ساعات طويلة سواء في العمل أو في البيت أمام الكمبيوتر، منحنين إلى الأمام، وهذا يسبب إجهادا على عضلات الرقبة، وقد يمتد إلى أعلى الخلف في المنطقة الصدرية؛ لأن هناك عضلة كبيرة في الخلف تسمى العضلة شبه المنحرفة، وهي تمتد من أعلى الرقبة إلى منتصف الظهر وإلى الكتف.

وهي تسبب مثل هذه الألم بالإضافة إلى العضلات التي تصل لوح الكتف إلى العمود الفقري.

وقد يبقى هذه الألم أحيانا أشهرا طويلة فإن لم يتم معالجة السبب الرئيسي فإن الألم سيستمر، وقد تخف مع المسكنات إلا أنه يجب مراقبة وضع الرقبة والرأس والظهر أثناء الجلوس أو النوم بحيث لا يحصل إجهاد على هذه العضلات.

والخدر في الإصبع الصغير والخنصر عادة ما يكون بسبب انضغاط عابر على العصب في المنطقة الخلفية للكوع، فإن كان عابرا فلا يحتاج لعلاج لأنه عادة ما تكون في وضعية معينة أثناء الجلوس بالضغط على منطقة الكوع أو أثناء النوم، وليس هناك ما يقلق.

أما العضلات فيجب أن تنتبه إلى وضعيتك أثناء العمل، فيجب أن لا يكون الرأس منحنيا إلى الأمام ولا إلى الأسفل، وأن يكون مستوى النظر في مستوى أعلى الشاشة، وأن يكون الظهر مستندا إلى مخدة صغيرة، والقدمان مرتفعتان بمسند خشبي عن الأرض.

ومن ناحية أخرى يجب أيضا إجراء علاج طبيعي، ووضع كمادات ساخنة على المنطقة مع تمارين تمديد للعضلات.

ولا يوجد هناك ما يقلق فهي آلام عضلات، ولا يستلزم كل هذه الهواجس التي يجب أن تتخلص منها، فهي تزيد من شد العضلات.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • الجزائر سفيان

    شكرا

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً