السؤال
حضرة الدكتور المحترم حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عمري (40) سنة، غير متزوج، شاهدت منظراً لشاب ينازع في التلفاز وأفزعني، وحصلت لي نوبة هلع في شهر رمضان خلال صلاة التراويح بعد أسبوعين من مشاهدتي لذلك الشاب رحمه الله، وأصبحت هذه النوبات تتكرر ولكن بصورة أخف من الأولى، خاصة عندما أصلي المغرب، وبالليلة خاصة قبل صلاة المغرب، أحس بحالة خوف من الموت، وبصعوبة في البلع وخفقان بالقلب وآلام ووجع بمنطقة الصدر، ينتقل الوجع من المنطقة اليمنى لليسرى، إضافة إلى شد في عضلات العنق، كما أن هذه الآلام، في الصدر، أصبحت تراودني في الصباح عند استيقاظي، هذه الآلام لا تستمر ولكنها تعكر علي يومي.
بعد مرور شهر تقريباً خفت تلك الأعراض، بسبب انشغالي بالسفر لعلاج والدتي، إلا أن الوساوس والقلق والتفكير في موتي وموت والدتي تراودني كثيراً، ولكن بعد قراءة حالات الإخوة والأخوات في موقعكم المبارك، جزاكم الله خيراً، خفت تلك الأعراض الجانبية، فلا تأتيني إلا نادراً، ولكنني مصاب باكتئاب، وتراودني تلك الأفكار المتعلقة بالموت بصورة متقطعة مع قدرتي البسيطة على السيطرة على القلق.
لدى مشكلة في النوم حيث أنام خمس ساعات متقطعة بأحلام تيقظني وثم لا أعود للنوم إلا بعد محاولاتي ممارسة التنويم تمارين الاسترخاء.
أنا مريض بالسكري، وهو تحت السيطرة - ولله الحمد - أستخدم علاج جلوكفاج مرتين يومياً (500 ملج) مع الحمية الغذائية، وأمارس رياضة المشي بشكل شبه يومي، مصادر التوتر موجودة في عملي وحتى في بيتي، وقبل هذه الحادثة كنت أسيطر عليها، ولكن أصبحت لا أتحمل التوتر والاستفزاز في العمل بعد نوبة الهلع تلك.
آمل من حضرتكم مساعدتي، هل هذا أمر عارض ولا يحتاج لمعالجة دوائية؟ وإذا تركته، وتجاهلت تلك الوساوس والنوبات ألن تسبب لي مشاكل وأمراض عند تقدمي بالعمر؟
حفظكم الله وسدد خطاكم.