السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أبعث إليكم سؤالي بعد تردد في طرحه، لكن بعد شعوري حيال الموقف الذي وضعت فيه بالذهول والألم أيقنت أنه لا بد لي من حل.
أنا طالبة نشطة أشارك منذُ صغري في الإذاعة المدرسية، وأحب ذلك ولا يصبني التوتر أو الخوف، إلا أن الغريب أن جسمي يرتجف، وأجهل سبب ذلك، فأنا لا أشعر بالخوف أبداً، هذه مشكلة تأزمني وتشعرني كثيراً بالإحراج.
أنا -بفضل الله- أتقن الخطابة وصوتي جميل، فما إن أمسك بالورقة حتى يستعجب البعض ويفقدون ثقتهم بي، أيضاً في ساعة الامتحان تصاب فخذي اليسرى برجفة، مع أني لست قلقة بشأن الامتحان، فما سيكتبه الله لي هو خير، قد تكون الرجفة وراثية، فأختي سليمة (لا تعاني مرض أو سكر) وألاحظ في الاجتماعات أو زيارة الأقارب رجفة قليلة عندما تمسك بشيء.
ذات مرة طلبت المعلمة في حصة الرياضيات حل تمرين فردي، فأصبت في حله وأريته الأستاذة، ثم عدت إلى مقعدي، بعدها أشارت إلي الأستاذة لحله على السبورة، فحللته ثم توقفت فجأة ولم أكمل، ولا أدري لماذا كنتُ أرتجف، سألتني المعلمة لمَ توقفت إن كنت حللته بمفردك؟ طلبت مني الرجوع إلى مقعدي، بينما طلبت من صديقتي إكمال المسألة، كل من حولي في ذلك الحين بدأ يسألني (ماذا دهاك؟) كان موقفاً مؤسفاً، شعرت بالإحباط بعده وشككت في قدراتي.
أستغرب من تناقض شخصيتي مع ما يحدث لي، آمل أن أجد عندكم تفسيراً لرجفتي، شاكرة لكم ما تقدمونه، وجزاكم الله عنا خير الجزاء.