الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا زال هناك إفراز للبن رغم مرور سبعة شهور على الفطام!!

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته,,,

لدي طفلتان, حملت بالطفلة الصغرى بعد فطامي للكبرى مباشرة, وتوقف إفراز اللبن من الثديين، وعادا إلى شكلهما الطبيعي المشدود, والآن مرت 7 شهور على فطامي لابنتي الصغيرة وأستخدم اللولب كوسيلة لمنع الحمل, ولا يوجد حمل, ولكن ثديي عند الضغط عليهما يفرزان لبنا أصفر سميكا, ولم يعودا بعد لشكلهما الطبيعي, وأعاني من درجة كبيرة من الترهل فيهما, وأعتقد أن هناك ارتباطاً بين توقف اللبن وعودة شكل الصدر إلى طبيعته, وقد حدث هذا معي بعد فطام البنت الأولى, فهل هذا صحيح؟ وكيف يمكنني إيقاف إفراز اللبن؟ وهل هناك أدوية آمنة للاستخدام في مثل هذه الحالة؟ وكم من الوقت يجب أن أداوم على استخدامها؟

أشكركم لسعة صدركم, وجزيتم خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ شيماء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

أولا: يا عزيزتي أنصحك بعدم عصر الثدي؛ فالضغط على الثدي يحرضه أكثر, مما يزيد من إفراز الحليب.

وبالنسبة لما تشاهدينه من إفراز حليبي, فقد يكون مترافقا مع ارتفاع في هرمون الحليب أو قد لا يكون, ولذلك فيجب عمل تحليل لهرمون الحليب, والذي يجب أن يتم في الصباح بعد الامتناع عن الجماع مدة يومين, فإن كان هرمون الحليب طبيعيا فهنا لا يحتاج هذا الإفراز إلى علاج, وكل ما هو مطلوب هو عدم إثارة الثدي, وعدم عصره, وسيتلاشى هذا الإفراز مع الوقت -بإذن الله-.

إن تبين بأن هرمون الحليب مرتفع, فهنا يجب تناول علاج لخفض الهرمون، والحبوب التي تستخدم لخفض هرمون الحليب لها أنواع مختلفة, وأشهرها: حبوب( البارلودل ), والتي يجب أن يتم تناولها بمقدار نصف حبة مدة أسبوع في المساء وقبل النوم, ثم تتم زيادتها إلى حبة كاملة بعد أسبوع؛ حيث يكون الجسم قد اعتاد عليها.

وبالنسبة لشكل الثدي فالحقيقة أن تكرر الحمل والولادة هو السبب الأساسي المسؤول عن ترهل الثدي, وعن حدوث تغيرات غير قابلة للتراجع, وليس استمرار نزول الإفراز الحليبي, وهو أمر يحدث عند كل النساء.

بعض السيدات قد لا يلحظن تغيرا كبيرا في شكل الثدي بعد الحمل الأول, لكن في الحمل الثاني وما بعده فإن التغيرات ستصبح واضحة جدا ودائمة.

إذن: السبب الأساسي لحدوث الترهل ليس وجود الحليب إنما هو تمزق الألياف, والأربطة التي تدعم الثدي, وهذا التمزق ناتج عن زيادة حجم الثدي في الحمل, وناتج عن تأثير هرمونات الحمل على أنسجة الثدي, وهو أمر يحدث حتى عند من لم ترضع بعد الولادة, والعكس أيضا, أي قد لا يحدث الترهل رغم وجود إدرار للحليب عند الفتاة غير المتزوجة.

وللأسف فإن الثدي لا يمكن أن يعود إلى شكله السابق الذي كان عليه قبل الحمل, ولا توجد أدوية تفيد في هذه الحالة, والحل الوحيد هو بالجراحة التجميلية بشد الثدي, وهو ما لا أنصح به, وما أنصح به هو أن تقبلي جسدك كما هو, وأن تنظري إلى هذه التغيرات على أنها علامة على قيام جسمك بالمهمة التي خلق من أجلها, وهي مهمة الأمومة العظيمة .

نسأل الله عز وجل أن يديم عليك الصحة والعافية دائما.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • amina fli

    السلام عليكم خلق الله سبحانه وتعالي االداء و الذ واء

  • المملكة المتحدة Toti

    صحيح ونعم بالله لكن الترهل ليس داء وانما نتيجه طبيعيه للحمل والولاده ...
    ممكن ملاحظة التحسن عن طريق القيام بتمارين شد الصدر وبالتالي رفعه .. وهو يؤثر على العضلات بالطبع ولا يحل مشكلة الأربطه وانما يحسنه ويصبح أفضل

  • رورو

    السلام عليكم فعلا الترهل امر طبيعى يحدث مع كل السيدات وعلاجه بالتمارين الرياضيه الخاصه بالثدى

  • زهرة الريحان

    جزاك الله خير

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً