الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما أفضل دواء مساند للإيفكسر للأعراض النفسوجسدية؟

السؤال

السلام عليكم.

سؤالي إلى الدكتور محمد حفظه الله

ما رأيك دكتور بمشاركة الإفكسر مع الدوجماتيل من أجل الأعراض النفسوجسدية: الصداع والدوخة، والقولون والخوف، واضطراب الفزع، وعسر المزاج؟ وما هو أفضل دواء مساند للإفكسر؟ هل الدوجماتيل يفي بالغرض والجرعات؟ ولك جزيل الشكر والتقدير.

وشكرا لجهودكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عثمان حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

فلا شك أن عقار (فلافاكسين) والذي يعرف تجاريًا باسم (إفكسر) هو من أفضل الأدوية التي تعالج الاكتئاب النفسي، ويتميز هذا الدواء أيضًا بأنه يحدّ كثيرًا من الأعراض الجسدية المصاحبة للاكتئاب النفسي، وهنالك دراسات تشير أن الإفكسر يتفوق على بقية الأدوية المضادة للاكتئاب بنسبة عشرين إلى ثلاثين بالمائة.

الدواء له فعاليته، لكن يجب أن يتم تناوله بالجرعة الصحيحة، ولا بد أن تكون هنالك استمرارية، وحين يريد الإنسان يتوقف عن الدواء يجب أن يكون التوقف تدرجًا، لأن التوقف المفاجئ من هذا الدواء يؤدي إلى آثار انسحابية سلبية كثيرة.

الدوجماتيل دواء بسيط وطيب وجميل، وله فعالية تضافرية مع الإفكسر، ويعتبر هذا التمازج ما بين الدوائين هو الأفضل لعلاج الأعراض النفسوجسدية، خاصة أعراض الصداع والدوخة، وكذلك القولون العصبي.

جرعة الإفكسر التي تعالج الخوف يجب أن لا تقل عن مائة وخمسين مليجراما في اليوم، وجرعة الدوجماتيل يمكن أن تكون خمسين مليجرامًا مرة، أو مرتين، أو ثلاثا في اليوم.

الدواء الآخر الذي يمكن أن يكون مساندًا للإفكسر هو عقار (كواتبين) هذا هو المسمى العلمي والذي يعرف تجاريًا باسم (سوركويل) والجرعة التي يتم تناولها هي خمسة وعشرون مليجرامًا ليلاً لمدة شهرين أو ثلاثة، وفي بعض الحالات خاصة الأشخاص الذين يعانون من اضطراب النوم يمكن أن تكون جرعة السوركويل خمسين مليجرامًا ليلاً.

هنالك دواء آخر يعرف علميًا باسم (فلوبنتكسول) ويعرف تجاريًا باسم (فلوناكسول) أيضًا من الأدوية التي تساند وتدعم فعالية الإفكسر، وجرعته هي نصف مليجراما مرة، أو مرتين، أو ثلاثا في اليوم.

أيضًا عقار (سوليان) والذي يعرف علميًا باسم (إميسلبرايد) وجد بأنه مفيدًا لتدعيم فعالية الإفكسر في علاج الأعراض النفسوجسدية، والجرعة المطلوبة هي خمسون مليجرامًا يوميًا.

إذا تركنا الأدوية جانبًا؛ فأريد أن أذكرك بالطبع بضرورة الاهتمام بالآليات العلاجية غير الدوائية - أي السلوكية - والتي على رأسها التفكير الإيجابي، ممارسة الرياضة، تغيير نمط الحياة، هذه كلها إضافات علاجية إيجابية جدًّا.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، ونسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد، ونشكرك على ثقتك في هذا الموقع.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً