الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما هو أفضل علاج للقلق والتوتر والاكتئاب؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

اسمحوا لي أن أهنئكم على هذا الموقع الرائع والمفيد الذي استفدت منه كثيراً، وأسأل الله تعالى أن يجعل ما تقومون به في ميزان حسناتكم.

أما بعد: فأنا أعاني من القلق والتوتر، والاكتئاب والقولون العصبي منذ (3) سنوات، ولقد استخدمت العديد من الأدوية، ومن ضمنها السبرام والسبرالكس، واللسترال، والدوجماتيل، وأكثر دواء استفدت منه، وارتحت عليه كان السبرام.

سؤالي: هل أستطيع الاستمرار على السبرام لمدة طويلة، سنة أو سنتين أو أكثر، وما هي الجرعة المناسبة؟ حيث أني لا زلت طالباً وأحوالي غير مستقرة، والقلق والتوتر والاكتئاب أثر على تحصيلي الدراسي، فأنا أشعر بالتعب والإرهاق والخمول طوال الوقت.

أفيدوني، وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب، ونشكرك على ثقتك في هذا الموقع.

من المهم جداً أن لا تجسم صورة المرض النفسي لديك، القلق والتوتر وحتى الاكتئاب البسيط واضطرابات القولون العصبي هي أحوال مرضية بسيطة شائعة جدا، وتفهم الإنسان لطبيعة حاله وأن لا يحمل الهموم -لأنها فعلاً لا تستحق أن ينشغل بها الإنسان- هو أمر علاجي مهم جداً، فأنا أؤكد لك أن الحالة بسيطة، وإن كانت مزعجة، لكن -إن شاء الله تعالى- سوف يكون مآلها مآلاً طيباً.

إذن التفكير الإيجابي خطوة مهمة من خطوات العلاج، وفي مثل سنك الرياضة يجب أن تمارس بصورة منتظمة، تمارين الاسترخاء كذلك فيها فائدة كبيرة جداً لك، وأنت -الحمد لله- لديك أهداف واضحة، وهي أن تتميز في دراستك، -وإن شاء الله تعالى- ستكون من الناجحين والموفقين.

أما فيما يخص العلاج الدوائي: أؤكد لك أن معظم الأدوية النفسية أدوية سليمة، وليس الوضع كما كان سابقاً، هذه الأدوية طيبة وفاعلة وسليمة وبسيطة وغير إدمانية، والسبرام هو على رأس هذه الأدوية، فلذا أنا أطمئنك تماماً ليس هنالك ما يمنعك أن تستمر على السبرام لمدة عام أو عامين أو حتى ثلاثة أعوام، والجرعة التي تحتاجها هي جرعة بسيطة، وهي أن تبدأ بنصف حبة من الحبة التي تحتوي على (20) مليجرام، تناول هذه الجرعة التمهيدية يومياً، وبعد ذلك أي بعد عشرة أيام ارفعها إلى حبة كاملة ثم استمر عليها، وجرعة السبرام يمكن أن تصل حتى أربع حبات في اليوم، لكن أعتقد أنك لست في حاجة إلى هذه الجرعة، بما أنك لازلت مستمراً على الدواء إذا كان هذا هو الحال فأنت لست في حاجة إلى أن تبدأ بنصف حبة بالطبع، استمر على نفس الجرعة ولكن لا بد أن تدعم العلاج الدوائي بالعلاج السلوكي الذي ذكرناه لك.

التعب والإرهاق والخمول يتم علاجه من خلال ممارسة الرياضة وترتيب الوقت وإدارته بصورة صحيحة، أخذ الراحة خاصة في فترة الليل يعتبر أمراً ضرورياً لتجديد الطاقة النفسية والجسدية.

ولمزيد من الفائدة يمكنك الاطلاع على الاستشارات حول العلاج السلوكي للاكتئاب: (237889 - 241190 - 262031 - 265121) العلاج السلوكي للقلق: (261371 - 264992 - 265121).

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً ، ونسأل الله لك الشفاء والعافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • الجزائر جنة

    الموضوع مهم جداومفيد يعطيكم العافية

  • أمريكا ابو الريم

    تقنية التربيت افضل واقوى واحسن علاج لكل الاعراض النفسية

  • الجزائر فاروق

    الرياضة اهم شيء بارك الله فيكم

  • السعودية dd

    شكرا لكم

  • ابو سلمان - فلسطين

    اعتقد ان دواء ريمرون اشمل و اضمن

  • فلسطين ابو السعيد

    اعتقد ان السبرام دواء راائع و فعل

  • اليمن وليد ابو محمد

    عندي حالة قلق واكتئاب وعدم ثقة بالناس وايظا بنفسي

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً