الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ابني الصغير يعاني من ضعف النطق بعد عملية اللوز... ما توجيهكم؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ابني يبلغ من العمر خمس سنوات، أجريت له عملية استئصال اللوزتين، والناميات منذ أسبوعين،لم يعان من أي أعراض شاذة بعدها.

لكن منذ يومين فقط بدأ يعاني من عدم القدرة على النطق في بداية الكلام، كعدم قدرته على قول كلمة هي، حيث يتوقف عند الهاء لفترة طويلة ثم يقول لا أعرف أتكلم، وازدادت عنده التأتأة بشكل واضح عند معظم الحروف، ولم يكن كذلك من قبل.

أفيدوني، جزاكم الله كل خير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو عبيدة حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

شكرا لك على السؤال.

في سؤالك جانبان جراحي ونفسي، ففي الجانب الجراحي، مما يثير أن تبدأ الأعراض مباشرة بعيد العملية الجراحية بأسبوعين، وفي هذا أنصح بمراجعة الطبيب الجراح الذي أجرى العملية، وإن كنت أعتقد أن السبب الأغلب لصعوبة الكلام هذه والتأتأة هو السبب النفسي.

لا شك أن دخول الطفل للمستشفى وتلقي العلاج الجراحي، كل هذا يعتبر مما يسمى "أحداث الحياة" وهي الحوادث أو الأحداث التي يمكن أن تعرض الإنسان للصدمة النفسية.

تعرف الصدمة النفسية أنها حدث كبير، إما أن يعرض الإنسان للأذى والضرر، أو يهدده بحدوث هذا، والصدمة تتجاوز عادة الحدّ الذي يستطيع الإنسان تحمله، فيهدد كيانه، فلربما كل هذا الذي مرّ به الطفل في هذه الجراحة جعلته يشعر بالقلق، مما أثر في قدرته على النطق، وهو مشابه لما يحدث أحيانا مع بعض الأطفال عندما يتعرضون للخوف من أمر ما.

قد لا يكون للأمر علاقة مباشرة مع العملية الجراحية، وإنما ما حدث قبلها أو بعدها مباشرة مما أخاف الطفل بطريقة أو أخرى ولو لم يقصد من قبل أحد.

إذا كان كذلك، أي أن صعوبات النطق تعوج لأسباب نفسية، فالطريقة المثلى للتعامل مع هذا الموقف عن طريق إدخال الكثير من الاطمئنان إلى قلبه ونفسه، مما يعاكس الخوف أو القلق الذي أصابه ربما مما جرى في المستشفى، ومن الهام جدا والذي لا أحتاج لتشديد الانتباه إليه هو ضرورة عدم تعيير الطفل أو السخرية منه بسبب صعوبات نطقه، أو التركيز كثيرا على هذه الصعوبة.

الأفضل صرف انتباه الطفل وبأسلوب لطيف إلى أمر آخر، مما يمكن أن يخفف من قلقه وارتباكه، وبالتالي يساعده على حسن الكلام.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً