الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من الإفرازات البيضاء التي تسبب الحكة.

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عمري سنة، وأعاني من إفرازات بيضاء سائلة، وأحيانا متكتلة، رائحتها غير كريهة، وأيضا أعاني من حكة شرجية، قرأت عن كريم الدكتارين واشتريته، ولكن أتى معه سرنجات مهبلية لم أستخدمها؛ لأنني غير متزوجة، فقط مسحت المنطقة الخارجية وحول الفتحتين لكنني أحسست بحرقة وحكة لربع ساعة تقريبا ثم اختفت، سألت عن تجارب البنات فنصحنني بمرهم اليكا ام.

أريد ذكر حبوب تؤخذ عن طريق الفم تساعد في حل المشكلة، وأيضا ما إذا كان الدكتارين كريم يناسبني؟

أنا لا أستطيع مصارحة أبي والذهاب لطبيبة، فوالدتي متوفية، وأنا أشعر بالخجل من بعض الأمور أمام والدي.

وأريد أن تكتبوا لي شيئا يساعد على تفتيح وليس تبييض، وإنما إزالة الاسمرار والتصبغات من المنطقة الحساسة خصوصا الأشفار الصغيرة.

جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أمل حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

فأتفهم ظروفك -أيتها الابنة العزيزة- وأدعو الله أن يعينك ويوفقك، وأرجو أن يكون في ردي بعض الفائدة لك.

ويبدو من الوصف عندك بأن لديك التهابات من النوع الفطري، وهذه المشكلة هي شائعة نوعا ما عند الفتيات والنساء عموما؛ وذلك لأن منطقة الفرج هي منطقة رطبة ومعرضة للعدوى باستمرار من فتحة الشرج, فإن وجدت هذه الفطريات في الجهاز الهضمي, فسيسهل انتقالها إلى منطقة الفرج؛ لذلك فيفضل إعطاء علاج على شكل حبوب أيضا.

يمكنك تناول دواء يسمى (دوفلوكان) حبة واحدة بالفم عيار 150 ملغ, فهو سيعالج الفطريات في الجهاز الهضمي والجهاز التناسلي أو أي مكان آخر إن وجدت.

كما يمكنك وبنفس الوقت استخدام كريم يسمى (كيناكومب) دهن ثلاث مرات على منطقة الفرج ومنطقة الشرج.

إن كانت الحكة تتركز فقط على فتحة الشرج خاصة، فيجب عمل فحص للبراز في المختبر فقد يكون هنالك إصابة بالديدان.

وعليك بتنظيف منطقة الفرج جيدا بعد دخول الحمام بالماء الدافئ والصابون، مع الانتباه إلى أن التنظيف يجب أن يتم من الأمام باتجاه الخلف حتى لا تنتقل أي عدوى من الشرج إلى فتحة المهبل، ثم تجفيف المنطقة جيدا والحفاظ عليها دائما بحالة جافة خاصة في الأجواء الحارة.

وأنصحك عدم لبس السراويل الضيقة، بل يجب أن تكون واسعة بعض الشيء، ويجب أن تكون الملابس الداخلية مريحة وغير ضيقة أيضا ومصنوعة من القطن الأبيض 100%.

ويجب عدم استخدام أي مواد كيميائية أو معطرة على منطقة الفرج لأنها قد تسبب التخريش والحساسية، وهذه الأمور تؤهب لحدوث الالتهابات بشتى أنواعها.

وإن المنطقة التناسلية هي بطبيعتها أغمق لونا من باقي جلد الجسم حتى في النساء ذوات البشرة الفاتحة, كما أن الشفران الصغيران يتميزان بأنهما أغمق من باقي المناطق في الفرج؛ لذلك فمن الطبيعي أن تلاحظي هذا الاسوداد فيهما، خاصة إن كانت بشرتك بطبيعتها غامقة، ولا أنصحك مطلقا باستعمال أي مواد لتفتيح الجلد في تلك المنطقة؛ لأن البشرة فيها حساسة جدا، كما أن الفاعلية في تلك المناطق والاستجابة قد لا تكون ملحوظة.

أسأل الله -عز وجل- أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائما.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • أمريكا صباح يوسف

    جزاكم الله خير شكرآ كتيييييييييييييير

  • السعودية سبحان الله ......

    اللهم اشفي جميع مرضى المسلمين

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً