الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أريد علاجاً للرشح ولا يؤثر على الحمل

السؤال

أنا حامل بشهري الأول وأصبت برشح شديد مع سخونة وبرودة وصداع، فهل من دواء لا يؤثر على الحمل؟ فقد تناولت البنادول لكنني متعبة ومرهقة من البرودة والسخونة، وهل هذا سيؤثر على الجنين؟ وابني الصغير مصاب بالجدري، فهل يؤثر على حملي؟ علماً بأنني أصبت به أثناء طفولتي، وما هو المضاد الحيوي الآمن على الحامل؟ لأنني أشعر أيضاً بالتهاب في حلقي ولوزي؟

أرجوك دكتور رغدة أسعفيني بأجوبتك الشافية.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ حمدة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

في البدء أعتذر عن تأخري بالرد, وأرجو أن تكوني الآن بأفضل حال.

بالنسبة لسؤالك الأول: فإن أغلب أسباب نزلات البرد التي تحدث هي بسبب فيروسي وليس بسبب جرثومي, ومعروف بأن الفيروسات لا تستجيب على المضادات الحيوية، ولذلك فإن العلاج في البدء يكون عرضياً أي علاج للأعراض المرافقة.

فإن كانت الأعراض عندك قد بدأت بالتحسن - وهذا ما نتمناه – فلا داعي للمضاد الحيوي الآن, ويكفي أن تتناولي حبوب البنادول عند الحاجة، فهو دواء جيد وآمن في كل مراحل الحمل, بما فيها الشهر الأول.

بعد أي مرض يصيب الإنسان فإن الجسم سيمر بعده بفترة من الإرهاق والإجهاد تسمى (فترة النقاهة) وهي الفترة التي يحتاجها الجسم ليعيد تجديد ما فقده, وكونك حاملاً في الشهور الأولى من الحمل فإن هذا مما سيزيد شعورك بالإرهاق والإجهاد، وسيطيل فترة النقاهة بعض الشيء.

إن استمرت الحرارة لأكثر من يومين، أو كان هنالك بلغم يوحي بوجود التهاب جرثومي, فالأفضل البدء بالمضاد الحيوي فوراً، ويمكنك تناول دواء (AUGMENTIN) فهو دواء آمن - إن شاء الله - ومسموح به في الحمل, والجرعة تكون حسب شدة الالتهاب، ففي الالتهاب الخفيف يكفي تناول حبوب عيار (375) ملغ ثلاث مرات يومياً لمدة أسبوع، وفي الحالات الشديدة يمكن تناول (1) غرام مرتين يومياً.

وعليك بالإكثار من شرب السوائل المفيدة, كالعصائر الطازجة الغنية بفيتامين (C) والنوم الجيد مع أخذ قسط كاف من الراحة خلال النهار.

إن الأمراض الخمجية في الفترة المبكرة جداً من الحمل يكون تأثيرها على الحمل، إما كل شيء أو لا شيء, أي إما أنها تقتل خلايا الحمل وتسبب الإجهاض, أو أن لا تؤثر على الخلايا أبداً, فيستمر الحمل ولا يتأثر الجنين ولا يصاب بالتشوهات, والسبب في هذا هو أن الحمل في الفترة المبكرة جداً يكون عبارة عن خلايا فقط ولم يصل بعد لمرحلة تشكل الأعضاء, والخلايا تموت عندما تتعرض للأذية، لكنها لا تتشوه, أما الأعضاء فهي التي تتشوه, لذلك فإن كنت في الشهر الأول فلا داعي للقلق من مرضك هذا - بإذن الله -.

بالنسبة لسؤالك الثاني: فبما أنك قد أصبت سابقاً بجدري الماء في السابق، فإن جسمك سيكون لديه أجسام مناعية ضد هذا الفيروس ولن تنتقل لك العدوى - بإذن الله - فلا داعي للقلق أيضاً من هذا الأمر.

نسأل الله عز وجل أن يمن عليك وعلى طفلك بالصحة والعافية دائماً.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • الجزائر توتة بشبوشتي

    مفيد
    الله يشافيك

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً