الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

طلقت زوجتي وأريد الرجوع إليها.. فماذا أفعل؟

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله.

لقد تزوجت قبل سبع سنوات ورزقني الله بطفلة من هذا الزواج.

استمر زواجي أربع سنوات، وبعدها حصل الطلاق بناء على رغبة زوجتي، لأني كنت وقتها صغيرا في السن، ومعتمد على والدي في الصرف وعلى أسرتي، بالإضافة إلى أني عصبي ومدمن على المخدرات، وأنا الآن ندمت أشد الندم؛ لأني فرطت في زوجتي، فقد كانت عاقلة ومحترمة، وصبرت عليّ كثيرا.

وقد حاولت معها والدتي مرتين الرجوع لي بعد أن تبت عن تعاطي المخدرات ولكنها رفضت، وقالت أني أنظر لأب ابنتي كنظرتي لأخي! وكان كلامها قبل أن أتزوج الثانية، وسعيد مع زوجتي ولله الحمد.

سؤالي هو: هل من طرق تنصحني بها تفيد بإذن الله في رجوع أم ابنتي لي؟

خاصة وأن الطلاق كان طلقة واحدة فقط، وقد مضى على الطلاق ثلاث سنوات.

وجزاكم الله كل خير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ بدر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

فهنيئاً لك بالتوبة، ونسأل الله لك السداد والثبات، ومرحباً بك في موقعك بين آباء وإخوان همهم خدمة أمثالك من الشباب، فأنتم أمل هذه الأمة، ونحن بحاجة إلى عقول الشباب وسواعدهم لنبني أوطاننا، وتخدم قبل ذلك ديننا الذي فيه عزنا وشرفنا.

ولا يخفى على أمثالك أن طليقتك قد تحتاج إلى بعض الوقت لتتأكد من صدق عودتك، وتأمن جانبك، وكل هذا بيدك – ومن هنا فنحن ندعوك إلى شدة الاهتمام بالطفلة التي بينكما، وأظهر لأهلها ما عندك من الخير، واطلب مساعدة الصالحين والعلماء والفضلاء، وأكد للجميع أنك على قدر المسئولية.

وإذا كانت الطلقة واحدة فإن فرص العودة كبيرة، وعليك بتكرار المحاولات بعد التوجه لرب الأرض والسموات، ولابد لمكثر القرع للأبواب أن يلجا.

وهذه وصيتي لك بتقوى الله ثم بالمواظبة على ذكره وشكره، وابتعد عن رفقة المعاصي؛ فإن في البعد عن شياطين الإنس عون على الثبات، واجتهد في توفير الحياة الهادية لأسرتك، واجتهد في بر والديك وفي الإحسان إلى الناس، وخاصة أهل زوجتك الأولى، وكن في حاجة الضعفاء ليكون العظيم في حاجتك.

نسأل الله لك التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً