الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل أعاني من مشكلة في تغير لون دم الحيض؟

السؤال

في أول يوم تنزل فيه الدورة الشهرية استعملت حبوب (فينام) وتكون آلام شديدة تنزل شهرياً، وهي غير منتظمة، لثلاثة أيام ثم تعود طبيعية، أما باقي الأيام يقل نزول الدم لدرجة أنه يتقلص حتى يصل لثلاث أو أربع نقاط في اليوم، ثم يتغير اللون إلى البني! علماً بأني (عزباء).

السؤال:هل أعاني من مشكلة في تغير لون الدم؟ وهل يعتبر نزول الدم البني نجساً؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ضحى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فمن وصفك فإن الدورة الشهرية تنزل كل شهر, وهذا يعني بأنها منتظمة, وكونها تنزل مدة ثلاثة أيام بشكل غزير ثم تبدأ كمية الدم بالنقصان, ويتحول لونه من الأحمر إلى البني, فهذا يؤكد أنها طبيعية، فالدورة الشهرية الطبيعية لا تستمر بالنزول بنفس كمية ولون الدم, ولكن تتغير, فتبدأ بتنقيط أو تمشيح بلون بني أو أسود مثلاً, ثم تزداد ويتغير اللون ليصبح أحمر، ويستمر ذلك بضعة أيام، ويختلف طولها عند النساء, ثم تبدأ تخف ثانية، وتنتهي بشكل لون بني أو أسود ثانية إلى أن تنقطع ويحدث الطهر.

والسبب أن الدم يصبح لونه بنياً أو أسود ولا يبقى أحمر, هو أنه عندما تكون كمية الدم كثيرة فهي لا تنحبس في الرحم، بل تخرج مباشرة للخارج، أي يخرج الدم طازجاً وليس قديماً، فيبقى محتفظاً بلونه الأحمر, لكن عندما تبدأ كميته بالتناقص, فإنه يتجمع في الرحم ولا يخرج مباشرة, فتحدث فيه تفاعلات كيميائية تقلب لونه من الأحمر إلى البني.

إن لون الدم لا يهم، وما يهم هو طول مدة الحيض, والمدة الطبيعية المقبولة طبياً تقاس من أول يوم تتم فيه مشاهدة أي أثر للدم - سواء كان بنياً أو أحمر - إلى آخر يوم, وهي ما بين (2-8) أيام, وخلال تلك المدة بالطبع لا يجوز الصيام أو الصلاة.

لذلك إن كانت الدورة عندك تنزل بشكل غزير لمدة ثلاثة أيام، ثم تتحول إلى لون بني مدة ثلاثة أيام أخرى, فيكون المجموع هو ستة أيام فقط, أي هي ضمن الفترة التي نعتبرها طبيعية، وعليك أن تعتبري الأيام التي تنزل فيها بشكل بني من أيام الحيض طالما أنها أقل من ثمانية أيام, وبالتالي لا تصح فيها الصلاة.

عندما تطول الفترة أكثر عن من ثمانية أيام فهنا نعتبرها طبياً غير طبيعية، ويجب البحث عن السبب, وبالتالي تعتبر الأيام الزائدة هي أيام استحاضة وليست حيضاً, والله عز وجل أعلم.

أسأل الله عز وجل أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية دائماً.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً