الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل أمينوكليتوزنك يزيد الطول؟ وما وسائل تبييض الأسنان؟

السؤال

السلام عليكم.

أنا شاب أبلغ من العمر 18 عاما ولدي عدة أسئلة جزيتم خيرا.

أولا: ذكر الدكتور عبد الباسط السيد أن هناك دواء اسمه (أمينوكليتوزنك) فهل هذا الدواء يزيد الطول؟
وهل يجعل الأطراف كبيرة؟ وجزاكم الله ألف خير.

ثانيا: أنا جسمي ضعيف فهل تقترحون علي برنامجا غذائيا كاملا وتمارينا رياضية بحيث إذا تركتها لا تسبب الترهل للجسم ولا مضاعفات أخرى؟ وجزاكم الله مليون خير.

ثالثا: ما هي الطرق لتبيض الأسنان؟ وجزاكم الله مليار خير

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فإن زيادة الطول في الإنسان تبدأ في مرحلة ما قبل المراهقة مروراً بفترة المراهقة، وتنتهي بالنسبة للرجل بين 18–21 سنة, وبالنسبة للإناث فإن معظم الإناث يصلن إلى أعلى طول عندهن في سن 17-18 سنة ولو أن بعض البنات يستمر عندهن زيادة الطول إلى سن 20 عاما, وتختلف من إنسان لآخر؛ وفقاً للعوامل الوراثية التي تلعب دوراً مهماً في تحديد سن توقف النمو وحجم النمو نفسه.

وأما عن تمارين العقلة: فلفترة طويلة كان يعتقد أنها تزيد من الطول، ولكن هذا المفهوم غير صحيح؛ فمراكز النمو في الجسم والموجودة في نهايات العظام تتنبه بالضغط عليها فتحدث الزيادة في الطول، وهذا الضغط يتم بفعل الجاذبية أثناء الحركة والمشي والنشاط اليومي العادي في مرحلة النمو، أما بعد اكتمال النمو فهذا لا يساعد في ذلك؛ لذا فإن تمارين العقلة لن توفر الضغط على مراكز النمو، وبالتالي فليس لها أثر فعلي في زيادة الطول، والاستخدام الطبيعي للأطراف هو الذي يساعد على النمو الطبيعي السليم والكامل وفي فترة النمو التي تم ذكرها.

وفيما يتعلق بالبرنامج الغذائي لزيادة الطول، فلا يوجد برنامج غذائي أو أطعمة معينة تساعد في زيادة الطول أو إنقاصه في مرحلة النمو، ولكن نقص تعاطي البروتينات والأملاح المعدنية - كالكالسيوم في الغذاء اليومي- قد تؤثر على النمو بشكل عام؛ وذلك لأن العظام تتكون بالدرجة الأولى من نسيج بروتيني يترسب عليه الكالسيوم وبعض الأملاح الأخرى، ومتوسط احتياج الجسم للبروتين يومياً هو من 50 – 60 جم في اليوم. والأحماض الأمينية والزنك من المركبات التي يحتاج إليها الإنسان في فترة النمو للنمو الطبيعي.

أما عن تبييض الأسنان: فتبييض الأسنان يمكن أن يجرى إما في عيادة طبيب الأسنان أو في منزل المريض، والتي يتم فيها إزالة التصبغات الخارجية والداخلية، وذلك عن طريق مادة مخصصة لذلك وتسمى "carbamide peroxide" والتي توجد في هلام أو جل خاص عند طبيب الأسنان، أو يتم إضافتها بنسبة خفيفة داخل معاجين الأسنان الخاصة بالتبييض منزلياً.

في عيادة الطبيب تعتبر أكثر فعالية وأمناً، وخاصة من ناحية أضرار اللثة أو حساسية الأسنان, والأهم أنها تعطي نتيجة فعالة جداً في مدة قصيرة جداً قد لا تتجاوز الساعة أو الساعتين، أما الثانية التي تتم في منزل المريض وتحت إشراف الطبيب فلا تفضل على الأولى بسبب طول فترة التطبيق والذي قد يمتد إلى 3 أسابيع, وفي بعض الأحيان إذا لم يكن المريض حريصاً ومتنبهاً لتعليمات الطبيب قد يؤدي ذلك إلى ظهور حساسية للأسنان أو نزف للثة.

تبييض الأسنان عملية آمنة، وخاصةً تلك التي تتم في عيادة طبيب الأسنان، ويتم فيها الاستغناء عن معجون التبييض المنزلي, لأن المعجون المنزلي من الممكن في كثير من الأحيان أن يتم تطبيقه بشكل خاطئ، وبالتالي من الممكن أن يحدث بعض الأضرار الجانبية كحساسية الأسنان أو نزف اللثة، وفي بعض الأحيان تحدث بعض المشاكل العرضية كنزف اللثة وحساسية الأسنان للبارد، والتي تزول فور إيقاف عملية التبييض أو بعدها بفترة بسيطة.

يجب قبل القيام بعملية التبييض استشارة طبيب الأسنان، خاصة في الحالات التالية، والتي من الممكن أن تقوم عملية التبييض بزيادة حالتهم سوءاً:

1- بعض الأشخاص يملكون أسناناً ذات شفافية زائدة، وخاصة في طرفها القاطع, وقد يؤدي تبييض أسنانهم أحياناً إلى مظهر رمادي اللون.

2- التصبغات القوية والزائدة كتلك التصبغات البنية أو الرمادية الغامقة والتي تظهر عند الأشخاص الذين أعطوا دواء (التتراسكلين) في صغرهم لن يستجيبوا للتبييض في أغلب الأحيان.

3- يجب الانتباه إلى أن التيجان أو الجسور الخزفية (التلبيسات) والحشوات البيضاء (الترصيصات) كحشوات الكمبوزيت لن تستجيب للتبييض, ويجب الانتباه أنه في كثير من الأحيان قد تحتاج إلى تغيير بسبب ظهورها بلون مختلف عن لون الأسنان التي تم تبيضها.

4- بعض التصبغات الناتجة عن موت الأسنان -موت عصب السن- والتي من الممكن أن تكون تصبغات داخلية قد لا تستجيب لعملية تبييض الأسنان العادية, وقد تحتاج إلى جلسات تبييض أسنان داخلية خاصة.

5- الأشخاص المدخنون بشدة أو الذين يشربون القهوة أو الشاي بكثرة, يجب عليهم قطع أو إيقاف هذه العادات خلال عملية التبييض، وإلا ستتأثر عملية التبييض بشكل كبير.

6- أسنان الشباب تستجيب إلى التبييض أكثر من أسنان الكبار في السن.

هناك شرائح لتبييض الأسنان منها شرائح كرست (Crest Whitestrips) فهي تحتوي على المادة المبيضة التي يستخدمها أطباء الأسنان (peroxide) ويمكن استخدامها، لكن لا يفضل استخدامها لمن هم أقل من 12 سنة، وهي تستخدم لتبييض الأسنان الأمامية، وهذا النوع من الشرائح قد تم تجربتها في الدراسات وأثبتت فاعليتها وسلامتها، أما عن شرائح تعطير الأسنان فهناك العديد منها Listerine strips.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً