الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أتناول علاجا للهلع وأشعر بتحسن طفيف...فما تعليقكم؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكركم على ردكم علي، وأشكر كل الإخوة القائمين على هذا الصرح الهائل.

كان لي سؤال سابق وأجبتموني عنه، وكما أخبرتموني فقد ذهبت إلى طبيب نفسي آخر؛ لأنني أعاني من حالة هلع، وأنا صاحب هذه الاستشارة:

http://www.islamweb.net/consult/index.php?page=Details&id=2120774

وحاليا أتناول دواء أميبريد وأندرال 10 (قرص بعد الإفطار أندرال وقرص أميبريد، وقرص أندرال بعد السحور فقط)

أنا الآن لي أسبوع أتناول الدواء، لكني أشعر بتحسن ضعيف، هل العلاج سوف يستمر لمدة لكي أشعر بالراحة الكاملة وتختفي الأعراض؟

كما أني أشعر بشيء ما عند الحنجرة من داخل الرقبة، شيء مثل ما يكون يخنقني أو شيء مثل شوكة! فهل هذا من أعراض الهلع؟ أيضا شيء يخنقني، وأشعر به داخل الرقبة ولا أشعر به إلا عندما تجتمع الأعراض كلها.

وشكراً لكم .

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Ahmed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فقد اتخذت الخطوة الصحيحة بأن تواصلت مع الطبيب، والذي قام بدوره بوصف العلاج اللازم، وبوادر التحسن حتى وإن كانت بسيطة هي مؤشرات ممتازة، ومؤشرات إيجابية جدًّا.

الأدوية تستغرق وقتًا ربما ليس بالقصير في بعض الأحيان حتى تظهر فعاليتها، فأنا أريدك أن تستمر على العلاج، وأن تصبر عليه، وأن تكون متفائلاً، لأنه توجد مؤشرات إيجابية جدًّا كما ذكرت لك، وهو هذا التحسن الذي طرأ عليك حتى وإن كان بسيطًا.

إن شاء الله تعالى في المستقبل هذا التحسن سوف يكون أقوى، وسوف يتدعم، ويعرف أن التحسن البطيء دائمًا أفضل لأنه يكون على أسس قوية، ويضمن إن شاء الله تعالى استمرارية التعافي وتضيق فرص الانتكاسة.

لا بد أيضًا أن تستصحب الدواء بالآليات العلاجية الأخرى التي تحدثنا عنها: التفكير الإيجابي، ممارسة الرياضة، المواجهة، أن تشعر بقيمتك الذاتية، أن تشارك الأهل في كل الأنشطة والواجبات الاجتماعية المطلوبة، هذا يعطيك دفعة نفسية قوية جدًّا ويفيدك تمامًا.

مدة العلاج: أرجو أن لا تستعجل أبدًا، نحن دائمًا نقول إن أقل مدة مطلوبة هي ستة أشهر، بشرط أن يكون هنالك التزام تام بالعلاج، لكن في بعض الأحيان قد يتطلب الأمر مدة أطول، والأدوية التي تتناولها هي أدوية بسيطة وسليمة، فليس هنالك ما يدعو إلى القلق أبدًا.

ما تشعر به في الحنجرة من شعور بالغصة، وكأن شيئًا يخنقك، هذا شعور ملازم لبعض حالات القلق النفسي، والذي يحدث هو أن بعض عضلات الجسم في أماكن معينة تحدث لها انقباضات، وهذه الانقباضات يحس بها الإنسان، إما في شكل ثقل، أو في شكل اختناق، أو شدة، أو آلام بسيطة.

عضلات الحنجرة هي من العضلات الناعمة، معظمها عضلات لا إرادية، قابلة جدًّا للانشداد نتيجة للقلق والتوتر، وهذا هو الذي يحدث لك.

الأمر بسيط جدًّا، وإن شاء الله بمواصلة العلاج وبالقناعة أن هذه الحالة حالة بسيطة سوف يزول هذا الذي تشتكي منه، فعليك بتجاهل الأمر تمامًا، وأرجو أن تكون حريصًا على ممارسة التمارين الرياضية، فهي تفيد كثيرًا في زوال مثل هذه الأعراض.

ولمزيد من الفائدة راجع هذه الاستشارة عن التخلص من الهلع سلوكيا: 278994

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، ونسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً