الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من قرحتين ـ القولون والاثني عشر ـ فكيف أتعامل معهما؟

السؤال

السلام عليكم.
أعاني من قرحتين تم تشخيصها بالمناظير.

- قرحة القولون التي تسبب ألما في الجانب الأيسر، ونزول دم، وكان العلاج أكل ألياف.

- قرحة الاثني عشر- فتق المعدة - وزوائد تم إزالتها، أعطيت دواء باريت وفاتح شهية حيث وزني47 وطولي 155.

جميعها تؤثر على زيادة توتري ومن ثم نزول الدم والألم.

الآن أحس برجوع أعراض الحرارة وخروج هواء من الفم ومرارة، هل استخدم دواء باريت مرة أخرى فاتح الشهية فهو يريحني؟ وهل يزيل القرحة أم يسكنها؟ فوجهي يبدو عليه التأثر بحالتي قبل أن كنت بخير قبل أسبوعان فترة أخذ العلاج.

هل القرحة تختفي؟

وماذا أفعل؟ فأصبح الألم يصعد بألم قلبي، وما علاقة الحالة النفسية واضطرابات الدورة بهما، فإذا صرخت أو كان هناك مشاكل ينزل دم من القولون؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ الحائرة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

بالنسبة للبارييت فهو يقلل من إفراز حامض المعدة، والذي تؤدي زيادته وعوامل أخرى إلى القرحة، ولذا فإنه مع تخفيض حموضة المعدة فإن القرحة تلتئم، وفي حال وجود الجرثومة اللولبية في المعدة فإن علاج هذه الجرثومة يؤدي إلى شفاء القرحة.

ومن ناحية أخرى فإنك تشكين من فتق في المعدة كما ذكرت، فهذا يؤدي إلى الإحساس بالحموضة والحرقة خلف أسفل الصدر بسبب تخرش المريء بحموضة المعدة، فمخاطية المريء لا تتحمل عصارة المعدة عالية الحموضة، والتي يمكن أن ترتجع إلى المريء بسبب الفتق، ولذا فإنه من الضروري الاستمرار بتناول البارييت.

وفي أوقات التوتر فإن حموضة المعدة تزداد، وهذا قد يزيد من الأعراض، وكذلك تناول المسكنات فإنها أيضا تزيد من حموضة المعدة، وكذلك المنبهات والعصائر الحامضة.
وفاتح الشهية لم تذكري ما اسمه؟! ويمكنك الاستمرار به.

وأما بالنسبة للقرحة في المستقيم فهي تسبب ألما في منطقة المستقيم والحوض وزيادة الأعراض مع الإمساك ومع الوضع النفسي.

وقد وجد أن قرحة المستقيم تكون في الأناس الذين يعانون من التوتر والضغط النفسي، ولذا ليس غريبا أن تزيد الأعراض مع الوضع النفسي.
وهذا أيضا يؤدي إلى اضطراب في الدورة الشهرية.

أما العلاج فيكون بالحقن الشرجية الملينة، وأحيانا استخدام حقن الكورتيزون، ويتطلب العلاج أيضا نوعا من تدريب المريض على كيفية استخدام عضلات الحوض وعدم الضغط أثناء التغوط، وهذه تتطلب فترة طويلة.

أحيانا قد يلجأ الجراح للعلاج الجراحي لقرحة المستقيم إن استمر المريض يعاني من الأعراض.
والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً