الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من إفرازات مهبلية أخاف بسببها أن لا يحدث الحمل

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

سؤالي هو أنه كانت عندي الإفرازات المهبلية وقت التبويض شفافة مثل زلال البيض النيء، ولكن بعد فترة من الوقت صرت لا ألاحظ هذه الإفرازات الشفافة، وإنما ألاحظ في ملابسي الداخلية إفرازات بيضاء لزجة، لكنها لا تمتط مثل كريمة القشطة مع وجود سوائل، مع العلم أنه لا رائحة لها ولا حكة، فهل يعني تغير شكل الإفرازات وجود خلل في التبويض أو الهرمونات؟ وهل هذه الإفرازات تمنع دخول الحيوانات المنوية لتلقيح البويضة؟ لأني سمعت أنه حتى تلقح البويضة لا بد أن تكون الإفرازات شفافة وتمتط، وأنا خائفة من أن لا يحصل حمل بسبب تغير الإفرازات.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مها حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فالمخاط الكثيف الأبيض لا يصلح لصعود النطاف إلى جوف الرحم, ويجب أن يكون المخاط رائقا شفافا حتى يمكن للنطاف أن تخترقه, وبالتالي أن تسبح فيه, ولكنني أؤكد لك ثانية بأن هذا المخاط لا يدل 100% على أن التبويض لم يحدث، ولا يدل على أن المخاط الشفاف لم يفرز, فما تشاهدينه هو فقط ما تم خروجه خارج عنق الرحم, ويكون هنالك إفراز شفاف، ولكنه بقي عالقا بالعنق في الأعلى، وهو الهام, فليس كل إفراز شفاف من العنق يخرج إلى الخارج, كما أن الإفراز الشفاف قد ينزل بشكل غير ملحوظ أو بشكل مختلط, ويبدو بأن هذا ما يحدث عندك، فأنت تقولين بأنك تلاحظين إفرازا أبيضاً مع وجود سوائل، فهذه السوائل هي عبارة عن الإفراز الشفاف, ولكنه لم ينزل مبكرا, بل بقي في العنق ثم نزل مختلطاً مع الإفراز الأبيض فيما بعد.

وكمية الإفراز تختلف من أنثى إلى أنثى حسب طبيعة جسمها, فقد تكون غزيرة عند واحدة، وقليلة عند أخرى, وكلتاهما مخصبتين, وهذا لا يهم لأن الحيوانات المنوية لا تحتاج إلا للقليل من هذه الإفرازات حتى تسبح فيها, وهذه الكمية القليلة عادةً ما تكون موجودة ومتوافرة في عنق الرحم إن كان التبويض يحدث, حتى لو لم تلاحظ السيدة نزولها, ففي كثير من الحالات وفي خلال الفحص النسائي في العيادة نلاحظ بالمنظار الإفراز الشفاف في حين لا تكون السيدة قد لاحظت نزول أي شيء.

ما أنصحك بعمله حتى تتأكدي من حسن عمل المبيضين (وهو الأمر الهام في تحديد الإباضة والخصوبة) هو القيام بتحليل الدم لهرمون البروجسترون في اليوم الـ21 من الدورة، فإن كان مرتفعاً فالتبويض جيد، ولا داعي للقلق بشأن ما تشاهدينه, ويمكن أيضا ولكي ترتاحين نفسياً أن تتوجهي للطبيبة في فترة التبويض لتقوم بفحصك بالمنظار, وبذلك سيمكنها رؤية الإفرازات في العنق من الأعلى, والتي تكون ملتصقة بالعنق ولا تخرج للخارج.

نسأل الله عز وجل أن يمن عليك بالصحة والعافية

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً