الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من حبوب من نفس الجلد تظهر كفقاعات الحريق...فما تشخيصها؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أود أن أستفسر بخصوص حبوب صغيرة جداً من نفس الجلد تظهر على أصابعي اليمنى، وخصوصاً الأصبع الوسطى, تبدأ صغيرة ثم تكبر إلى أن يصل حجمها إلى حبة الحمص تقريباً, وتُصبح كأنها انتفاخات حروق في شكلها وامتلائها, لا تكاد تختفي حتى تظهر واحدة أخرى, فماذا يمكن أن تكون؟ وهل لها مسمىً علمي في الطب؟ وما الحل معها؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ يسرى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

إن الوصف الوارد في السؤال لا يعطي تفاصيل كافية للوصول إلى تشخيص يقيني، فقد يتوافق هذا الوصف مع واحد أو أكثر مما يلي:

أكزيما
فطريات
حساسية ضيائية
حساسية دوائية
بورفيريا
أمراض فقاعية
حمامى عديدة الأشكال النوع الفقاعي
فقاعات السكري
القوباء

- فأما الأكزيما؛ فهي مرض تحسسي حاك يتظاهر بحويصلات صغيرة قد تنفتح وينزل منها سائل أبيض مصفر لزج، وقد تستمر وتكبر ولكنها لا تصل إلى حجم حبة الحمص، وعلاجها بمنع السبب، وباستخدام الكريم الكورتيزوني تحت إشراف طبيب.

- وأما الفطريات؛ فهي مرض معدٍ وله أنواع، وأغلبها تنتقل عن طريق الحيوانات، وتكون ذات حواف واضحة، ونادراً ما تأخذ الشكل الفقاعي، وتشخيصها بالمزرعة الفطرية، وعلاجها بمضادات الفطريات الموضعية في الحالات الخفيفة.

- وأما الحساسية الضيائية؛ فهي التهاب جلد يتلو التعرض للضياء، وخاصة ضوء الشمس، ويتظاهر بحكة وشعور بالحرقان، وتكون الحويصلات محددة في موضع التعرض، وعلاجها بتجنب الشمس وباستعمال الواقيات والكريمات الكورتيزونية.

- وأما الحساسية الدوائية، فتحدث بسبب تناول دواء معين، مما يُثير حدوث فقاعات في نفس المكان، وتكون ناكسة بعد تناول نفس الدواء، أي كلما تكرر تناول الدواء نفسه أو مشتقات من زمرته، ومن أشهرها مشتقات السولفا، وعلاجه بمعرفة الدواء والامتناع عن تناوله، واستعمال المراهم الكورتيزونية أو الحبوب الكورتيزونية في الحال الشديدة، وكل ذلك تحت إشراف طبيب.

- وأما البورفيريا، فهي مجموعة من الأمراض والتي بعضها يتأثر بالضياء ويحدث فقاعات تشفى على شكل ندبات دائمة خاصة على الوجه وظهر اليدين.

- وأما الأمراض الفقاعية؛ فهي مجموعة من الأمراض المناعية والتي منها الفقاع ونظير الفقاع، وتحتاج خزعة لتحديد نوع المرض والتداخل عليه، وغالبا ما يكون معمما وليس موضعا، وقد يبدأ على المواضع التي تخضع للرضوض.

وأما الحمامى عديدة الأشكال النوع الفقاعي، فهي حالة لها أسباب عديدة، منها الإنتاني والتحسسي والدوائي ومجهول السبب، وتعالج بالعلاج السببي مع الكورتيزون الموضعي أو الجهازي حسب تقدير الطبيب.

- وأما فقاعات السكري، فتظهر عند مرضى السكري، وخاصة على الأطراف مثل اليدين والقدمين، وتكون غير عرضية وتختفي بعد أسابيع من ذاتها، وتحتاج الوقاية من الإنتانات.

- وأما القوباء الفقاعية؛ فهو مرض جرثومي يؤدي إلى تظاهرات فقاعية أو قشرية، ويشخص بالمزرعة الجرثومية، ويعالج بالمضادات الحيوية أو الجهازية حسب رأي الطبيب المعالج.

ختاماً: ننصح بمراجعة طبيب أمراض جلدية للفحص والمعاينة ونفي أو إثبات أيا مما ذكرنا أعلاه، وإجراء ما يلزم من الإجراءات التشخيصية، علما أننا ذكرنا أشياء احتمالية من وجهة نظر أكاديمية، بينما الحالة السريرية قد تكون أقل بكثير مما ذكرنا أعلاه.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • فلسطين المحتلة مصاب

    انا مصاب بنفس المرض بس الباس الاحمر وشال احمر يطفي كل الحب

  • الأردن معتز الخطيب

    أفادكم الله و زادكم الله في علمكم

  • العراق ام هبه

    بارك الله فيكم

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً