الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من انتفاخ بجانب الشرج، فهل توجد وصفة طبية للتخلص منها؟

السؤال

أعاني منذ خمسة أيام من انتفاخ بجانب الشرجية، وهو كبير نوعا ما ولا يصاحبه أي ألم أو نزيف، مجرد انتفاخ " بواسير الظاهر".

قمت بمراجعة الصيدلي فوصف لي علاجا وهو أن أستخدم كريم "Procto-Glyvenol" يوميا 3 مرات، وستحصل على نتيجة خلال 3 أيام.

حتى الآن استخدمته خمسة أيام وأحس بأن الانتفاخ أصبح صغيرا نوعا ما ولكنه لازال موجودا، يصاحبه إيذاء وإمساك، فحاولت الإكثار من تناول الخضروات والفواكه وشرب الماء ولا زال الإمساك موجودا.

هل هناك وصفة معينة يمكن استخدامها للعلاج كاستخدام Varemoid Tablets أو شيء آخر؟

سؤال آخر: هل يمكنني ممارسة الرياضة كلعب كرة القدم وأنا مصاب بهذا المرض؟

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

هذه بواسير خارجية وسببه الإمساك، ولذا فإن أهم شيء هو التخلص من الإمساك، ويمكن لهذه البواسير أن تختفي إن تم التخلص من الإمساك إن شاء الله.

وهناك عوامل أخرى لظهور البواسير غير الإمساك منها الجلوس الطويل، وخاصة جلسة التربيعة لفترة طويلة، ومنها أيضا العوامل الوراثية والضغط أو الحزق أثناء التغوط، وفي النساء الحمل.

ومعالجة حالات البواسير، والأعراض الناجمة عنها، ممكن بسهولة في غالبية الحالات، فيمكن استخدام المراهم التي تستخدمها وتستمر عليها، إلا أنه يجب أن تكثر من الماء للتخلص من الإمساك بالإضافة إلى ما تفعله من تناول الخضروات، وكذلك المشي، فإن لم يتحسن الإمساك فعليك بتناول الأدوية الملينة مؤقتا حتى تعود وظيفة الأمعاء إلى الوضع الطبيعي، ومنها Agiolax، وهو مستخلص من النباتات بشكل حبيبات تبلع دون مضغ ويؤخذ منه ملعقة إلى ملعقتين مع كوب من الماء في اليوم.

-lactulose وهو سائل يؤخذ منه ملعقة كبيرة إلى ملعقتين أو ثلاث حسب اللزوم.

وما هو مهم هو الوقاية من تكرر البواسير بتجنب كثرة الجلوس لمدة طويلة، وتجنب الإمساك، وهذا يتطلب الاهتمام بعدة أمور، منها تناول الألياف النباتية ضمن وجبات الطعام اليومي، بالإكثار من تناول الخضار والفواكه الطازجة والبقول والحبوب الكاملة غير المقشرة، وتناول كميات جيدة من السوائل، أي حوالي ثمانية أكواب من الماء، على أقل تقدير، حين التواجد في مناطق معتدلة المناخ وحين ممارسة جهد بدني متوسط. والذهاب إلى الحمام متى ما شعر المرء برغبة في التبرز، أي عدم تأجيل ذلك. وتناول الملينات إذا ما نصح الطبيب بها، وتجنب تناول مسببات حصول الإمساك، وتقليل التعرض للتوتر النفسي، وممارسة رياضة المشي للتخلص من الإمساك.

أما بالنسبة للبواسير والرياضة فإن من يعاني من البواسير فإن المشي لا بأس به، أما الركض والجري خاصة إن كانت البواسير ظاهرة للخارج فقد يؤدي الركض إلى الاحتكاك في منطقة الشرج والتعرق وإلى أن يحصل نزف في منطقة البواسير أو تخريش للمنطقة مع التعرق، وتزداد الأعراض، لذا يفضل الانتظار وعدم ممارسة الركض حتى تتحسن وتختفي من الخارج.

وكذلك من يركب الدراجة الهوائية ويحمل الأثقال فإن هذا أيضا قد يزيد الأعراض.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • العراق حسن

    وفقكم الله لفعل الخير

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً