الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف أتعامل مع عصبية ابني وعمره سنة وخمسة أشهر؟

السؤال

السلام عليكم.

ابني يبلغ من العمر سنة وخمسة أشهر, يتصرف بعصبية شديدة, عندما يريد شيئاً ونأخذه منه أو لم نعطه إياه يضرب رأسه بالأرض ويستمر بالبكاء, فكيف أتعامل معه؟ هل أعطيه الشيء الذي يريد أم أتركه؟ لأني أخاف أن يؤذي نفسه.

وعندي مسألة أخرى تخص غذائه، فهو لا يأكل مشتقات الحليب من جبن وقشطة منذ صغره وإلى الآن، فهو يرفضها، فما الحل؟

وسؤال آخر: أريد كتباً أو ملفات تتحدث عن كيفية التعامل مع الأبناء, وكيفية تنشئتهم تنشئة إسلامية.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو أنس حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا لك أخي الكريم على سؤالك واهتمامك بتربية طفلك، وليس هذا بالغريب على الأب الحريص على مصلحة ولده.

يحاول الطفل عادة ومنذ سن مبكرة، وأبكر مما قد يتوقع الأهل أن يسيّر الأمور من حوله لما يمكن أن يخدم مصالحه، وما هذا إلا بسبب غريزة البقاء التي خلقها الله تعالى في كل طفل، وإن اختلف التعبير عنها من طفل لآخر، وقد يلجأ الطفل لطرق متعددة لتلبية احتياجاته كالصراخ والبكاء والعصبية، وإذا لم يُستجب له يمكن أن يضرب رأسه بالأرض أو الحائط، ويستجيب الأهل عادة لطلبه وإلحاحه، أو خوفاً من أن يعرض نفسه للأذى، وهكذا يتكرر الأمر مرات ومرات، فإذا بالطفل وقد تعوّد على كيفية تحصيل ما يريد!

قاعدة بسيطة في علم نفس الطفل والإنسان عامة، أن السلوك الذي نعطيه الانتباه يتكرر مرات ومرات، بينما السلوك الذي نتجاهله أو لا ننتبه إليه فإنه يذهب مع الوقت ولا يتكرر، ومعظمنا - نحن الآباء والأمهات - نقوم بعكس ما علينا فعله، فالأصل أن نعطي انتباهنا للسلوك الإيجابي الذي نريده أن يتكرر كأن يكون الطفل في هدوء، ونلفت أنظارنا عن السلوك السلبي الذي لا نريده أن يتكرر كالبكاء والصراخ وضرب الرأس، وبالتالي يقل تكراراه مع الوقت.

ومثل هذه القاعدة تنطبق على الصراخ وضرب الرأس، أو على عدم تناوله لمشتقات الحليب، فلنحاول الآن كلما أحسن السلوك كأن يكون هادئا أو تناول ولو قطعة صغيرة جدا من مشتقات الحليب أن نعطيه الانتباه والرعاية وأن نبالغ في هذا الانتباه، لأننا نريد لهذا السلوك أن يتكرر، وهو سوف يتكرر لأن الطفل في حاجة للانتباه كما يحتاج كل منا للهواء والماء.

أنصح بالحصول على أحد كتبي الذي أحسبه مفيداً وهو: (أولادنا من الطفولة إلى الشباب) ويمكن الحصول عليه من المكتبات أو من موقع (نيل وفرات دوت كوم).

نسأل الله يحفظ لك ابنك وأن يجعله قرة عين لك، وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • مصر ام يوسف

    انا كمان ابنى بيعمل كده لو معملتش الى عاوزه يبكى وخبط راسه فى الارض وعايز يضربنا ومهما اعاقبه برضو مش بيسكت خايفه يفضل كده لحد ما يكبر

  • مصر وائل هلال

    الهمم اهدي أبنائنا وأبناء جميع المسلمين

  • رومانيا أم يزن

    جزاكم الله خير ولدي شقي مره وحركات كثيرة واخاف عليه

  • حسناء

    جزاكم الله خيرا

  • المغرب حسناء

    لقد صدقت يا اخي جزاك الله عنا كل خير

  • مصر ام مروان

    انا ابنى عنيد وعصبى جدا ومش بيسمع الكلام وبتعصب عليه وضربه

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً