السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

زوجتي أخذت حبوب منع الحمل (مارفيلون) للأشهر الخمسة الماضية، ومنذ أخذها وهي تعاني من انخفاض المزاج، وعدم الرغبة الجنسية، كان لديها اكتئاب، وأوقفت العلاج منذ سنة تقريباً في شهر يوليو 2010، وكان العلاج هو سيبراليكس، وكانت من هذا التاريخ وحتى أخذ حبوب مارفيلون طبيعية.

فهل نوقف حبوب مارفيلون ونستخدم حبوب ياسمين؟ وهل هو منهج علمي أن نستخدم أنواعاً مختلفة من حبوب منع الحمل إلى أن نجد المناسب؟

هي لا تريد أن تركب (اللولب) وعرضت عليها العزل إلا أنها قد حملت سابقاً، وهي خائفة من تكرار التجربة، علما بأن عمرها 41 سنة.

ما هي الأدوية المتوفرة في الصيدليات والتي تعالج الضعف في الرغبة الجنسية عند المرأة؟ أرجو ذكرها جميعاً، حتى الأعشاب منها والتي من الممكن أن تؤخذ مع حبوب منع الحمل، وما رأيكم بما يسمى Spanish Fly لزيادة الرغبة؟ والتي جلبتها معي من بريطانيا، وهي عبارة عن نقط توضع في الماء أو العصير.

أرجو عرض استشارتي هذه على الدكتور محمد عبد العليم ودكتورة النساء والولادة، والدكتور إبراهيم زهران، ولكم جزيل الشكر.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ خالد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فيمكن للسيدة تجربة أكثر من نوع من حبوب منع الحمل، واختيار ما يناسبها، ولا يوجد مانع طبي في ذلك, فهذا لا يضر السيدة، ولا يؤثر على فعالية الحبوب.

بالنسبة لزوجتك وبالنظر إلى حالتها النفسية وإلى عمرها، فالأفضل هو أن تركب اللولب كطريقة لمنع الحمل, لأن اللولب لا يؤثر على هرمونات الجسم، ولا يزيد في حالة الكآبة، كما يمكن إشراك طريقة العزل، بالإضافة إلى طريقة موضعية أخرى مثل: التحاميل أو الكريمات المهبلية المانعة للحمل، والتي تستخدم قبل الجماع, فبهذا تقل نسبة فشل طريقة العزل كثيراً.

بالطبع الخيار يجب أن يكون لها, ولكن يجب أن تعرف بأنه لا يوجد طريقة منع حمل مثالية، وبدون مشاكل، فهذه هي مشكلة أغلب النساء حول العالم, ولذلك فالخيار يجب أن يكون لكل سيدة على حدة حسب حالتها.

من الواضح بأن نقص الرغبة الجنسية عند زوجتك هو بسبب حالتها النفسية, ويجب علاج الحالة واستقرارها أولاً, وبنفس الوقت عليك أنت تتفهم حالتها، وتقديم الدعم والحب لها, مع عدم إشعارها بأن حالتها ستسبب مشكلة في حياتكما, فهذا مما سيزيد الأمور سوءاً، فالعلاقة الجنسية هي جزء من الحياة الزوجية، وليست كلها, وكلا الزوجين قد يمر بفترات تتذبذب فيها رغبته أو تجاوبه, وهذا أمر طبيعي جداً، ففي كثير من الأحيان لا تصل الزوجة إلى المتعة الجنسية مع زوجها، رغم حبها لها ورغبتها به كزوج, وتكون متعتها فقط في شعورها بحب زوجها، وقربه منها وتفهمه لظروفها.

أؤكد لك بأنه ولغاية الآن لا توجد أدوية مرخصة طبياً لزيادة الرغبة الجنسية عند النساء, وكل ما يروج له هو مركبات تجارية غير خاضعة للرقابة، وغير مرخصة، وقد تكون ضارة.

نسأل الله عز وجل أن يديم عليك وعلى زوجتك الصحة والعافية دائماً.