الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تشقق القدمين، وعلاجه المناسب.

السؤال

السلام عليكم يا دكتور

أنا فتاة مخطوبة، ولكن لدي مشكلة، وهي التشقق في القدمين، وشكله فظيع، وكان عندي أملاح زائدة، وتعالجت منها -والحمد لله- فأرجوك يا دكتور أن تصف لي أي شيء سريع من فضلكم.

وبارك الله فيكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ إسراء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

فقد تكون المشكلة التي تعانون منها هي:

- تشقق الكعبين بدون مرض.

- أو تشقق الكعبين بسبب مرض.

أما تشقق الكعبين من غير مرض فمن أهم أسبابه هو كشفهما، وعدم سترهما عند المشي، فلو كان النعل (الكندرة) أصغر قليلا من القدم سيبرز الكعب إلى خارجه ويلامس الأرض، خاصة عند عدم وجود الجورب أثناء المشي، وهذا يؤدي إلى جفاف الجلد من جهة، وخشونته من جهة أخرى، وذلك حتى يقاوم هذه الشدة التي يواجهها من وزن، وتماس، وجفاف.

وأما لو كان الكعب محمياً بالجورب القطني، ويقع في وضع مناسب لا يضغطه في الحذاء، ولا يخرج جزء منه خارج كعب الحذاء لترطب الجلد من نفسه في جوربه، ولدام غضاً بعيداً عن الجفاف والخشونة.

إن استعمال مستحضرات الساليسيليك أسيد من 10%-20% أو حتى 30%، وذلك بما يتناسب مع شدة الحالة يؤدي إلى ذوبان الجلد الخشن، كما يمكن استعمال مستحضرات اليوريا بتركيز 10 أو حتى 20 %، وينبغي استعمال المضادات الحيوية الموضعية، مثل: الفيوسيدين والباكتروبان، على شكل مرهم داخل الشقوق، ولو وجدت لمنع التقيح والألم.

إذن يفضل استعمال الحذاء (الكندرة) الطري والعريض، والذي يغطي كامل الكعب، وألا يستعمل بدون جوارب، هذا بالإضافة إلى العلاجات المذكورة -كل حسب حالته- سواء لتذويب الجلد أو لمنع التقيح.

ونكرر بأن الوقاية خير من العلاج، وأن العلاج الذي لا يعالج السبب غالباً ما يكون ذا تأثير محدود، ومن باب التوسع لا مانع من الاطلاع على الاستشارة رقم (261402).

وأما لو كان التشقق بسبب مرضي كوجود الصدفية أو الأكزيما أو الفطريات فننصح بمراجعة الاستشارة رقم (292343).

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً