الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ابني يعاني من إمساك شديد وفقدان الشهية فما علاجه

السؤال

السلام عليكم.

ابني عمره سنتان وخمسة أشهر، يعاني من صعوبة في الإخراج، وأحياناً إمساك، حيث يقوم بعملية الإخراج كل يومين أو ثلاثة أيام، وأحياناً أكثر، ويبكي أحيانا عندما يقوم بعملية الإخراج، حيث أستخدم معه أحياناً ملين ايزيلاكس أو زيت الزيتون أوالصابون لتليين المنطقة، علماً بأنه هادئ الطباع وسريع الخوف أيضاً، تأخر في عملية النطق حيث أنه لا يتكلم غير كلمة واحدة، وهذه الأيام يعاني من فقدان الشهية.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم جنى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

فيجب الإكثار من تناول الخضروات سواء الطازجة أو المطبوخة، والتي تحتوي على الألياف التي تمتص الماء وتنتفخ، مما يمثل كتلة للبراز ويجعل الإخراج سهلا.ً

الإمساك عند الأطفال يكون مقبولاً في العمر الصغير، حتى عدة أشهر، لكن استمراره يستلزم إجراء الفحوصات وخاصة إذا ارتبط ببطن منتفخ ، الفحوصات تشمل إجراء أشعة بالصبغة على القولون، وقد نلجأ أيضاً في بعض الأحيان إلى إجراء منظار من الشرج، وأخذ عينة من أنسجة القولون لاستبعاد مرض الهيرشسبرنج، وهو غياب النهايات العصبية عن أنسجة القولون في جزء منه مما يؤثر على حركة الجهاز الهضمي في تلك المنطقة ويؤدي إلى الإمساك المزمن.

أما بخصوص فقدان الشهية:

أولاً: هي شكوى عامة في ذلك العمر، لأن الأطفال لا يهتمون كثيراً بالطعام ويريدون اللعب واستكشاف ما حولهم من أشياء، ولن يستوعب الطفل أنه يجب أن يأكل لكي يحافظ على صحته ولكي يكبر وينمو، وأيضاً تناول مقرمشات الذرة والحلوى يجعل الطفل غير مقبل على الطعام الأساسي.

ثانياً: يجب أن نتعامل مع الأمر بهدوء، ولتعلمي أن اكتساب الوزن في ذلك العمر بسيط للغاية، لأن الأطفال يتحركون كثيراً، ويحرقون معظم السعرات الحرارية.

ثالثاً: فواتح الشهية في معظم الأوقات لا تفيد في شيء، واستخدامها غير منصوح به.

أخيراً: الخطوط العامة للبرنامج الذي من الممكن تنفيذه مع الطفل يرتكز على الآتي:

- يجب إعطاء الطفل 3 وجبات رئيسية، وعلى الأقل وجبتين إضافيتين ما بين الإفطار والغداء، وما بين الغداء والعشاء، لتحقيق هذا يجب أن يصحو الطفل مبكراً، وننظم ساعات النوم.

- الوجبات الإضافية يجب أن تكون صغيرة الحجم، ومرتفعة السعرات، مثل كمية صغيرة من البطاطس المقلية، أو عدد من التمرات أو ملعقتين من الحلاوة الطحينية، وهكذا.

- يمكن استخدام بعض المستحضرات الدوائية مثل شراب به فيتامينات متعددة ومعادن إذا كان الطفل لا يتناول الطعام المحتوي على تلك العناصر بشكل كاف (مثل الخضروات والفواكه المطبوخة والطازجة).

- الوجبات الرئيسية يجب أن تحتوي على العناصر الغذائية المتنوعة ما بين النشويات والبروتينات والأملاح والفيتامينات.

- لا يجب أن تضغطي على الطفل ليأكل دون رغبته، وبالطبع الصراخ في وجه الطفل، والتعامل العنيف سيزيد المشكلة تعقيداً، لأن ذلك سيجعل الطفل يربط بين الطعام وهذا السلوك العدائي تجاهه، وبالتالي سيزداد رفضاً للطعام، لذا يجب أن نلعب مع الطفل أثناء تناوله الطعام مع استخدام أطباق، وملاعق ملونة، وتنويع الألعاب، ومحاولة معرفة ما يحبه الطفل، ومحاولة البعد عن مقرمشات الذرة، والبطاطس، والمياه الغازية .

تلك خطوط عامة لما يمكن تطبيقه مع الطفل، والأمر يأخذ وقتاً، والأهم من الوزن هو الحفاظ على صحة جيدة للطفل، ومن المهم أن نحافظ على الهدوء، وأن لا يتسرب اليأس إلى أنفسنا.

هذا وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • الجزائر عبد الرحمان

    شكرا

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً