الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الكتلة الصغيرة أسفل حلمة الثدي وعلاجها

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

من يومين فقط لاحظت وجود كتلة صغيرة أسفل الحلمة في الثدي الأيسر، وعند الضغط عليها أشعر بألم خفيف، أفيدوني ماذا أفعل أنا قلقة جدا من وجودها.

جعله الله في موازين حسناتكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ام جنى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فيجب أن نميز بين الكتلة على الجلد في منطقة الثدي، وبين الكتلة داخل غدة الثدي، فالأولى على الأغلب هي الأسلم وقد تكون:

- إما التهاب الغدة الظاهرية؛ وذلك نتيجة رض أو رضاعة أو احتكاك، وهنا يجب العناية بالمنطقة واستعمال الكريم المضاد الحيوي، وتجنب الأسباب المذكورة.

- أو أكزيما نحو طريق التقيح، ولكن على الأغلب تكون ثنائية الجانب، وهنا يجب تجنب المواد المخرشة، كما يجب استعمال حاملة الأثداء من النوع القطني، وعلاج الأكزيما لو وجدت.

- أو التهاب في جذر الشعرة المجاورة للحلمة نتيجة النتف أو التعرض لعوامل رطوبة، وهنا يكفي استعمال المضادات الحيوية الموضعية، ويجب تجنب الرض والضغط والتفريغ والعصر وغيره من عوامل التداخل اليدوي.

وأما الاحتمال الثاني وهو وجود الكتلة داخل الثدي، فقد أجبنا على سؤال مشابه نورد أدناه نسخة.

فإن وجود حبة في الثدي لا يدل بالضرورة على ورم خبيث؛ حيث أن الثدي هو عبارة عن مجموعة من الغدد أو الجموعات الغدية التي تتكتل حول نفسها بشكل يتفاوت في الحجم حسب الدورة الشهرية أو الحمل أو الإرضاع أو حتى ما بين قبل جلسة الرضاعة وبعدها، ولكن وجود كتلة ثابتة مؤلمة متطورة يثير الشبهة أكثر حول سلامتها.

وإن وجود قصة - كتلة - في الثدي أيا كانت يتطلب منا زيارة طبيبة أمراض النساء والولادة وذلك لفحصها سريريا وتقييم حجمها وتوضعها، فإن كانت ضمن الحدود الطبيعية يمكن لها أن تطمئنك بثقة، وإن وجدت أنها فوق الحدود الطبيعية عندها قد تلجأ إلى الإجراءات الاستقصائية مثل التصوير والأمواج فوق الصوتية والماموغرام، وما إلى ما هنالك من الاستقصاءات التي تنفي أو تثبت الخبث.

كما تنصح النساء كلهن بأخذ دورة في كيفية فحص وتقييم حالة الثدي بنفسها، وإن تكرر ذلك بمعدل مرة كل عدة شهور أو حال الشك.

ولا يمكن من خلال الكلام التوصل إلى النتيجة النهائية، بل يجب المسير حسب مقتضيات المرحلة والمصلحة وعدم التواني، ولكن مع الاطمئنان وعمل ما يجب عمله من اتخاذ الأسباب للوصول إلى تشخيص موثق نهائي.

وما عندك هو أقرب إلى السلامة، ولكن يحتاج إلى تقييم سريري بيد خبيرة، خاصة وأنه طالت مدته، وتغيرت أعراضه، وامتدت لخارج موضع الثدي.

وختاما فالجواب على الخوف في السؤال هو بذكر أعراض سرطان الثدي، والتي جاءت في الاستشارات التالية: (2159-234632-268426- 236858-267132).

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً