الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

إجهاض متكرر وخلل جيني، فهل من الممكن أن يكون هو السبب؟

السؤال

أنا أعاني من ثلاثة إجهاضات وهذا حملي الرابع إن شاء الله، سقط الحمل الأول في الأسبوع الثاني والعشرين بسبب نقص الماء حول الجنين وجاءني مغص مثل الولادة والثاني والثالث في الأسبوع الثالث عشر إجهاضين منسيين، عملت كل التحاليل أنا وزوجي من كروموسومات وتجلط وكل شي
فطلع عندي خلل بالجين MTHFR HOMOCIGOTA أو العامل الخامس.

الآن أنا آخذ أسبرين والهيبارين وأسيد الفوليك لأني الجين الذي عندي فيه الطفرة يحتاج للحمض الفوليك، هل من الممكن أن يكون هو سبب إجهاضاتي المتكررة أم لا؟ أو احتاج لربط رغم أن الطبيب رفض الربط أرجوكم ساعدوني.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم يحيى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

بالفعل يا عزيزتي إن الحالة التي عندك هي اضطراب وراثي، وهو يشخص عادة في سياق البحث عن سبب تكرر الإجهاض.

فهو خلل أو طفرة في مورثة تقع على الصبغي رقم -1- يؤدي إلى خلل في قدرة الخلية على تصنيع مادة الفولات، وهذه المادة هامة للجسم في الحمل وفي غير الحمل، وهامة أيضا للجنين ولتطور أجهزته المختلفة وخاصة الجهاز العصبي.

وشدة الحالة تعتمد على نوع الوراثة فإن كانت الطفرة مفردة أي موجودة على أحد زوجي الصبغي رقم -1- فقط (ولكل صبغي في الخلية يوجد نسختان)، فالحالة هنا خفيفة وتعتبر شائعة بين الناس وقد تصل نسبة حدوثها عند الناس إلى 60%.

أما إذا كانت مزدوجة، أي الطفرة موجودة على كلا الصبغيين -1- فهنا تكون الحالة أشد.

إن هذه الحالة تمهد لحدوث الإجهاض وقد تصل نسبة حدوث الإجهاض المتكرر فيها إلى تقريبا 21%، لذلك فهي غالبا السبب في تكرر حدوث الإجهاض عندك، كما أنها تمهد لحدوث تسمم الحمل، وتشوهات في الجنين -لا قدر الله-.

إن العلاج الذي تتناولينه هو جيد وهو الطريقة المعتمدة حاليا والتي تحتوي على (حمض الفوليك - أسبرين الأطفال - مجموعة فيتامينات منوعة وخاصة مجموعة فيتامينات ب).

يجب المتابعة بفترات متقاربة، وليس بالضرورة أن يتكرر الإجهاض في كل مرة، خاصة بعد تناول العلاج بانتظام.

بالنسبة لربط عنق الرحم فالأطباء يختلفون في طريقتهم، ولكنني أرى وكنوع من الاحتياط والحذر أن يتم عمل ربط لعنق الرحم عند بلوغ الحمل 14 أسبوعا وذلك كنوع من الاحتياط والأخذ بالأسباب، فقد يكون هنالك قصور في عنق الرحم غير ظاهر خارج الحمل و يحدث في خلال الحمل فقط.

نسال الله -عز وجل- أن يرزقك بما تقر به عينك عما قريب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً